كشف موسيقار الأجيال الراحل، محمد عبد الوهاب، في حوار نادر بـ"مجلة الكواكب" في عددها الرابع، الصادر في 18 أبريل 1932، عن حادثتين مروعتين، تعرض لهما في العام نفسه ، وكاد أن يفقد فيهما حياته.
الأولى، عندما فوجئ في حفله بمسرح حديقة الأزبكية، بإحدي المعجبات، تقذفه بقرص صلب، نتيجة إعجابها الشديد بغنائه، ليصطدم بعينيه، ما تسبب في تورهما، واتضح أنها علبه شيكولاته فاخرة.
الحادث الثاني، كان بعدها مباشرة، في مدينة "بغداد" العراقية، عقب إحيائه حفلا بالقصر الملكي، حيث تعطلت سيارته هو وإبراهيم أفندي عبد الله، أحد أفراد تخته الغنائي، في الصحراء، أثناء توجههما إلى دمشق، وفوجئ هو وصديقه بأعرابيين في قلب الصحراء، مسلحين، ويبدو على محياهما الشر، وسأليهما من أنتم؟.. فرأى عبد الوهاب أن يخفي هويته، خشية أن يطمعا فيما يملك، وهو ما تنبه إليه صديقه، وصارحهما بأنه المطرب المصري الشهير الاستاذ محمد عبد الوهاب.
وفي الحال تغيرت ملامح الأعرابيين، ورحبا به خير ترحيب وأكرموه، بعد أن غنى لهما قصيدة "ليلي في العراق"، وقاما بمساعدته هو وإبراهيم أفندي عبدالله، معقبا: "هذا الحادث أروع ما أخافني وكاد أن يفقدني الصواب".
المصدر- أرشيف دار الهلال