يقع مسجد السلطان قايتباي بقرافة المماليك الشرقية شارع السوق بمنشية ناصر، ويتبع منطقة آثار شرق القاهرة، وأنشئه السلطان قايتباي  في 877هـ.

والسلطان قايتباي هو أبو النصر قايتباي الجركسي المحمودي الأشرفي ثم الظاهري، ولد حوالي سنة 826هـ(1423م)، امتلكه السلطان الظاهر جقمق 1438 ـ 1453م وقربه السلطان ثم أعتقه.

وترقى في وظائف القصر السلطاني وتقلد وظيفة اتابك قبل أن يعتلي كرسي السلطنة في يناير 1468م حتى وفاته سنة 1496م ، وترك اسمه مسطورا على ما يزيد عن 70 أثرا اسلاميا من المساجد والمدارس والوكالات والمنازل والأسبلة والقلاع، وله منشئات معمارية خيرية بمكة والمدينة المنورة والقدس.

يتكون المسقط الأفقي لمسجد السلطان قايتباي من صحن مربع محاط بأربعة إيوانات أكبرها ايوان القبلة، والايوانان الجانبيان صغيران، وإيوان القبلة يتكون من عقد مدبب على شكل حدوة الفرس، ويتوسط جدار القبلة محراب الى جواره منبر من الخشب المطعم بالعاج. 

و الضريح الذي يبرز قليلا عن واجهة الجامع الجانبية ، يغطي قبته الحجر الذي يرتكز على مقرنصات وسطحها الخارجي مغطى بزخارف نباتية بارزة داخل مناطق هندسية محفورة على الحجر ، وهي قبة عالية جداً.

المدخل الرئيسي لمسجد السلطان قايتباي يقع في الواجهة الشمالية ، ويعلو المدخل عقد مدائني ذو ثلاثة فصوص، ويوجد السبيل والكتاب في الجهة الشمالية الشرقية.

والمئذنة تقع على يمين المدخل الرئيسي وتتكون من ثلاث دورات، وتعتبر المئذنة من أجمل مآذن القاهرة بعمارتها وزخارفها ورشاقتها وكان مؤذن هذه المئذنة في أيام قايتباي وابنه محمد بن قايتباي 1496 ـ 1498 م.

اما عن التجديدات فاعتنت لجنة حفظ الآثار العربية بهذا الأثر منذ 1893 وأنتهت من تجديده واصلاحه 1897 فقامت بتدعيم الجدران وتقويتها ، واصلاح الأرضيات والأسقف والشبابيك الجصية وترميم الزخارف ، واصلاح المئذنة وتقويتها .