السبت 23 نوفمبر 2024

ثقافة

متاحف مصر| مسلة سنوسرت الأول.. آخر ما تبقى من مدينة "أون"

  • 11-9-2021 | 20:25

متاحف مصر متحف مسلة سنوسرت الأول

طباعة
  • عبدالله مسعد

تقع مسلة المطرية في الشمال الشرقي لمدينة القاهرة بميدان المطرية وشارع المطراوى، ومنه يمتد شارع المسلة الذى يؤدى الى منطقة المسلة.

تقع المسلة بحي المطرية، وهي تعتبر آخر ما تبقى من مدينة "أون" (هليوبوليس) التي كانت مركز عبادة إله الشمس " رع"، وقد أمر الملك سنوسرت الأول بنحت هذه المسلة للاحتفال بمناسبة مرور 30 عاماً على حكمه وهو حدث سياسي هام بمعبد رع.

وتعتبر هذه المسلة أقدم مسلة تم العثور عليها حتى الآن، وكان من المعتاد أن يوضع زوجان من المسلات في مدخل المعبد، وقد نقلت المسلة الأخرى الخاصة بهذا المعبد إلى مدينة نيويورك لتنصب بأحد ميادينها، قطعت هذه المسلة من محاجر الجرانيت بأسوان، ويبلغ ارتفاعها حوالي22 مترا ، وتزن حوالي 121 طنًا، وتزخر بنقوش هيروغليفية تسجل اسم الملك ومناسبة إقامتها.

والمسلة عبارة عن قطعة مربعة من حجر الجرانيت الوردي من محاجر أسوان، ويقدر ارتفاعها حوالي 4.20 متراً، وتزن 121 طناً، وعرض أوجه المسلة عند القاعدة يقدر حوالي 84.1 مترا، ومن طرفها الأعلى حوالي 17.1 متراً، ونجد ثلاثة من أوجه المسلة عليها كتابات هيروغليفية رتبت بنفس الطريقة، أما الوجه الرابع فيه بعض الاختلافات البسيطة والكتابات الهيروغليفية، تتجه نفس الاتجاه على وجهين، ولا تنتهي بنفس الطول نحو القاعدة، والكتابة الهيروغليفية سليمة في الأعلى، وتالفة في الوسط نتيجة الرياح المحملة برمال الصحراء.

وأقام هذه المسلة "سنوسرت الأول" أحد ملوك الأسرة الثانية عشرة ( 1940 قبل الميلاد)، والذي حكم مصر لمدة 45 عاما، وفي مناسبة احتفاله بيوبيله الملكي، وكان يحتفل به الملوك كل ثلاثين عاما، وهناك ملوكا احتفلوا به أقل من ذلك، وكان يعتبر هذا العيد بمثابة حدث ديني وسياسي واجتماعي هام. 


وكانت المنطقة تزخر بالمسلات التي نحتت من قطعة واحدة والتي نقلت خارج مصر، ولكن مسلة "سنوسرت الأول" مازالت تطل على نفس المكان الذي أقيمت فيه منذ حوالي 4 آلاف عاماً.

وتحتوى المسلة على العديد من النقوش الهيروغليفية التي تسجل اسم الملك ومناسبة أقامتها، وعلى كل وجه من أوجه المسلة عمود من النقش لا يختلف عن الأوجه الأربعة، وعرفت بعض المسلات الأخرى في هذه المنطقة مثل مسلة الملك تيتي من الأسرة السادسة، وهى من أقدم المسلات التي عثر عليها، ومسلتي تحتمس الثالث من الأسرة 18 وهما في روما ولندن الآن.

الاكثر قراءة