الثلاثاء 28 مايو 2024

عن سجود ممرض لكلب.. أستاذ علم نفس: أين هذا الطبيب من ميثاق الأخلاقيات

الدكتوره ميسون الفيومي أستاذ العلوم السلوكية

الجريمة12-9-2021 | 10:43

محمد زيدان

أثارت جملة "أسجد وصلِ لكلبي"، التي صدرت من أستاذ ورئيس قسم العظام بجامعة عين شمس، استهجان واستنكار رواد مواقع التواصل الإجتماعي،قائلين إن الدكتور المذكور نسي البالطو الأبيض ودنسه حينما نسي كل اعتبارات الرحمة والإنسانية وتجبر وتعالى على البشر وظن أن مركزه وسلطاته  الوظيفية  سيستعبد بها الناس وقد خلقوا أحرارا. 

 

وفي ذلك تقول الدكتوره ميسون الفيومي أستاذ العلوم السلوكية "منذ يومين تتبعنا فيديو علي وسائل التواصل الاجتماعي ، غريبا من نوعه من حيث المحتوي والمضمون ، مدته 4 دقائق بعنوان " أسجد لكلبي"، في البداية قد يظن البعض أنها تقليد جديد لعبدة الشيطان، ونهج متبع لعبدة الكلاب، ولكن عندما نشاهد محتوي الفيديو نكتشف الحقائق ، بأن بطل الواقعة طبيب عظام معروف عمرو خيري، ورئيس قسم العظام بجامعة عين شمس، أجبر أحد الممرضين بالسجود لكلب وتقديم الإعتذار  والتحية لهذا "الكلب المصون" في أحد المستشفيات الخاصة.

 

وتابعت "الفيومي" الممرض لا حول له ولا قوة، فلم يستطع الدفاع عن نفسه، أو حتي عدم تنفيذ أوامر الطبيب ، ما هذا الإذلال والإهانة للشخصية الإنسانية، وأين قول الله تعالي " ولقد كرمنا بني آدم " ومن يكرمه الله لا يحق لعبد أن يهينه، كافة الأديان السماوية ترفض مثل هذه الممارسات اللاأخلاقيه، والرسول صلى الله عليه وسلم قال "ليس منا من لا يوقر كبيرنا " والكبير هنا كبير السن قبل المقام".

 

واستنكرت أستاذ علم النفس فعل الطبيب مؤكدة كيف لأستاذ جامعي إرتكاب خطأ في حق الله تعالي، عندما أمر الممرض بالسجود لغير الله ، ما شعور الممرض أمام نفسه وأمام أبنائه ، وأمام أفراد المجتمع.

 

واختتمت الدكتورة ميسون إنها ليست جريمة من قبل بعض الفتية "البلطجية" حتي نقول إن الممرض كان ضحية لشاب ضائع لا يعرف شيئا عن الإنسانية بل هي جريمة من طبيب لممرض أثناء تأدية العمل، ووفقا لميثاق الأخلاقيات الطبية والتي يجب الإلتزام بها  لكافة الأطباء ، أين هذا الطبيب من هذه المواثيق، وأين الجانب الإنساني لمهنة من المفترض أنها قائمة علي الجانب الإنساني، وأين التحلي بالقيم والمثل الأخلاقية لطبيب ورئيس قسم من المفترض أنه علي قدر عالٍ من العلم والثقافة، وبغض النظر عن التجاوز الإداري لمثل هذا الفعل فتحديد هوية الطبيب هو ما يعنينا فمثل هذه الأفعال لا تنتج إلا عن حالتين: الأولي حدوث تلك الأفعال تحت مؤثر المخدرات للطبيب ومن يساعدة، أما عن الحالة الثانية: وهي الأرجح أن الطبيب يعاني من بعض اضطرابات نفسية والتي تظهر بشكل واضح في الممارسات السلوكية للشخصية السادية.
ومن أهم سمات الشخصية السادية التلذذ بإيقاع الألم على الأخرين سواء كان لفظياً أو جسدياً. بالإضافة إلى أنها شخصية متسلطة لا تثق بالآخرين. وعدم الشعور بالذنب عند ارتكاب الأخطاء في حق الأخرين، والعمل على إهانتهم وإذلالهم لتقليل من شأنهم، وما يؤكد أن هذا المريض شخصية سادية ما قام به من تسجيل الفيديو لمشاهدته من آن لأخر فهذا الطبيب في حاجة للمعالجة النفسية.