يولي الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتمامًا كبيرًا للمواطن المصري، ويعمل على الاهتمام بحقوقه بمختلف النواحي، إلى جانب العمل على الارتقاء بوعي المواطن المصري، لخلق إنسان جديد قادر على مواكبة التطورات، خاصًة في ظل انطلاق الجمهورية الجديدة.
وأطلق الرئيس السيسي الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتي تتضمن المحاور الرئيسية للمفهوم الشامل لحقوق الإنسان في الدولة، وذلك بالتكامل مع المسار التنموي القومي لمصر الذي يرسخ مبادئ تأسيس الجمهورية الجديدة ويحقق أهداف رؤية مصر ٢٠٣٠.
وذكر خبراء أن الاستراتيجة الوطنية لحقوق الإنسان هى نتاج للعمل الذي قامت به وزارة الخارجية المصرية، والتي تتبعها اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان، إلى جانب المجلس القومي لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى أن مصر كانت من أولى الدول التى ساهمت في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948.
مسار حقوق الإنسان
في هذا السياق، قال محمود بسيوني، رئيس الشبكة العربية للإعلام الرقمي لحقوق الإنسان، إن إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان بمثابة رد عملي من الدولة المصرية على كافة الانتقادات التي كانت توجه إليها فيما يتعلق بمسار حقوق الإنسان بها، وتؤكد أنها تضع حقوق الإنسان نصب عينها، مثل كافة المسارات التنموية.
وأوضح بسيوني، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أنه بإطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، أصبح لحقوق الإنسان بنية أساسية تحميها وتعززها في المستقبل، منوهًا إلى أن ذلك بمثابة إعلان الدولة المصرية جديتها في الاهتمام بمسار حقوق الإنسان، وأن الجمهورية الجديدة مبنية في الأساس على احترام حقوق الإنسان.
منظمات المجتمع المدني
وأكد أن الاستراتيجة الوطنية لحقوق الإنسان هى نتاج للعمل الذي قامت به وزارة الخارجية المصرية، والتي تتبعها اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان، إلى جانب المجلس القومي لحقوق الإنسان، والذي قام بدور فعال في إصدار تلك الاستراتيجية، بالإضافة إلى دور منظمات المجتمع المدني المصري.
وشدد على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو الرئيس المصري الأول الذي يولي اهتمام حقيقي لعلاج أزمة انتهاكات حقوق الإنسان بشكل فاعل ودائم، وهو ما يعكس استراتيجية الرئيس في معالجة المشكلات بحلول عملية واقعية دائمة لإنهاء المشكلة من جذورها، وليس فقط الاعتماد على بعض المسكنات المؤقتة للمشكلة.
المبادرات القومية
ونوه رئيس الشبكة العربية للإعلام الرقمي لحقوق الإنسان إلى أن الرئيس السيسي لديه العديد من المواقف الإنسانية مع المواطنين، إلى جانب إطلاق العديد من المبادرات التي تولي اهتمام كبير بالمواطن، خاصًة المبادرات الصحية التي تعد خطوة فارقة في الاهتمام بحقوق الإنسان الصحية، والتي تشمل مبادرة 100 مليون صحة، وعلاج فيروس الكبد الوبائي، والكشف عن فيروس سي، وعلاج مرض الضمور العضلي، والذي يتكلف الكثير لعلاجه، ويصعب على أي دولة أن تتحمله تكلفته، مؤكدًا أن مصر حرصت على تقديم الاحتياجات الصحية للمواطنين بشكل كامل.
وأشار إلى أن اهتمام الرئيس السيسي بالمواطن المصري شمل كافة الاتجاهات، وهو ما جسدته المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» والتي تعد من أفضل مبادرات حقوق الإنسان في مصر، إذ أنها تقدم للمواطن في الريف المصري، والمواطن محدود الدخل، كافة السبل التي تجعله قادرًا على العيش بشكل لائق وكريم، موضحًا أن الدولة خصصت لتلك المبادرة ما يزيد عن 900 مليون جنيه.
احترام حقوق الإنسان
وأضاف بسيوني: "الرئيس السيسي يرد على كافة الاتهامات المزيفة التي يوجها الغرب لمصر حول مسار حقوق الإنسان بها ويؤكد جدية الدولة المصرية في الاهتمام بهذا الأمر"، متابعًا: "الوضع في مصر من مناخ سياسي وثقافي يجب على الجميع احترامه، واحترام الاختلاف الحضاري بين الشرق والغرب، وأن مصر كدولة شرقية تحترم حقوق الإنسان وفقًا للشريعة الإسلامية".
وأكد أن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا لحقوق الإنسان وحريصة على تقديم وثيقة هامة لحقوق الإنسان يمكن البناء عليها وتصبح حجر الأساس لتعزيز تلك الحقوق مثل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي صُدرت اليوم، مشيرًا إلى أن إعلان الرئيس السيسي أن عام 2022 هو عام للمجتمع المدني يبرهن على جدية الدولة المصرية في الانفتاح على المجتمع المدني، وتعزيز الشراكة بينهما وتطويرها.
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
وأوضح الرئيس السيسي أن مصر كانت من أولى الدول التى ساهمت في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948 ، حيث لم تتوقف مساهمتها في هذا المجال عند هذا التاريخ، بل استمرت وإلى الآن بإيمان عميق واقتناع وطني ذاتي بأهمية اعتماد مقاربة شاملة وجدية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية .
وقال الرئيس السيسي في كلمته بمناسبة إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان: "ها نحن اليوم، حيث تطلق الحكومة المصرية استراتيجيتها الوطنية الأولى بحقوق الإنسان والتى تعد نتاجا لجهود حثيثة بذلتها اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان على مدار أكثر من عام".
إحداث تنمية شاملة لمصر حديثة
ومن جانبه، قال هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان خطوة هامة مع بداية الجمهورية الجديدة، وسعي الدولة لبناء إنسان جديد واعٍ قادر على مواكبة التطور.
وأوضح عبد العزيز، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أنه مع بداية الجمهورية الجديدة تهتم الدولة بخلق إنسان جديد، وتقديم كافة الخدمات الأساسية التي يحتاج إليها، سواء بقطاع التعليم، أو الصحة، وغيرها، وإحداث تنمية شاملة لإطلاق مصر الحديثة.
وأكد أن المواطن المصري على رأس اهتمامات الدولة، إذ أنها أطلقت العديد من المبادرات القومية التي تهدف لتطوير حياة المواطن، وتوفير سبل الحياة الآمنة، إلى جانب اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بقضية الوعي والحث على خلق مواطن واعي على دراية بكافة التطورات من حوله، بالإضافة إلى القدرة على التفكير بشكل واعي.
استراتيجية بناء الإنسان المصري
ووضعت الدولة المصرية، بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، استراتيجية لبناء الإنسان المصري، وجعلتها فى صدارة تحركاتها التنموية، وتتعاون السلطات التنفيذية والتشريعية لتنفيذها، وعلى رغم من التداعيات التي فرضتها جائحة كورونا، إلا أن مصر كانت من أولى الدول التى سبقت فى ترتيب أولوياتها، وعملت على توزيع الاستثمارات على القطاعات التى تدعمها وهى التعليم والصحة والتحول الرقمي، بالإضافة إلى المبادرة التنموية غير المسبوقة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى وهى مبادرة «حياة كريمة»، لتوفير الحياة الكريمة للمواطن المصري في جميع أنحاء الجمهورية.
وإيمانا باستمرار تلك الاستراتيجية، ووفقا لموازنة العام الجديد حسب إعلان وزارة المالية فقد تم تخصيص 30.6٪ من مخصصات موازنة البرامج والأداء للعام المالي لمشروعات تحسين مستوى معيشة المواطنين، و27.3٪ لبناء الإنسان، و31.3٪ لتحقيق التنمية الاقتصادية ورفع كفاءة الأداء الحكومي؛ باعتبار ذلك من أهم الأهداف الاستراتيجية لبرنامج عمل الحكومة.
أقرأ أيضًا:
رئيس «الشبكة العربية لحقوق الإنسان»: الرئيس السيسي يولي اهتماما حقيقيا لعلاج أزمة انتهاكات حقوق الإنسان
«أولياء أمور مصر»: إطلاق 10 مبادرات للتخفيف عن الطلاب وأولياء الأمور