الأربعاء 15 مايو 2024

ثنائيات| وردة وبليغ حمدي.. قصة حب من لحن «تخونوه» لـ«بودعك»

بيلغ حمدي ووردة

فن12-9-2021 | 21:01

رضوى سمير

فتاة جزائرية تقيم بفرنسا، تدخل إحدى صالات العرض لتشاهد فيلم "الوسادة الخالية" لعبد الحليم حافظ، لم تكن تدرك أنها على موعد من قصة حب أسطورية بطلها هو صانع لحن أغنية "تخونوه"، والتي عندما وقعت على مسامعها دق قلبها مع اللحن لتسأل عن صاحبه الذي أحبته قبل أن تراه، وكان لحن الأغنية هو السطر الأول في كتاب قصة حب وردة وبليغ حمدي.

 عندما تلقت وردة دعوة لزيارة مصر، كانت وقتها سعيدة لأنها تلتقي بليغ حمدي الملحن الذي قدم لحن أغنية "تخونوه"، وفقاً لما قاله الإعلامي الراحل وجدي الحكيم عندما تحدث عن حب وردة لبليغ.

 "الحكيم" قال إن شرارة الحب جاءت مع اللقاء الأول، حينما ذهب بليغ إلى وردة لتقديم أول لحن لها "يا نخلتين في العلالي" من فيلم "ألمظ وعبده الحامولي" مع الفنان عادل مأمون، حيث أخبره بليغ قائلا: "أنا عمري في حياتي ما اهتزيت لعاطفة امرأة إلا لما شوفت وردة أول مرة وأنا بسلم عليها".

وكان بليغ حمدي، قد سافر لحضور احتفال الجزائر بعيد الاستقلال ومكلف بتلحين النشيد الوطني الجزائري، وهناك كان يتواجد محمد رشدي وهدى سلطان فقررت وردة أن تلتقيهم من أجل مصافحتهم في الفندق، حينها أمسك بليغ حمدي بالعود وجاءته فكرة أغنية "العيون السود"، والتي قام بكتابة عدد من كلماتها واستكملها الشاعر محمد حمزة، وبعدها بعام ونصف انفصلت وردة عن زوجها، وعادت إلى مصر وقامت بغناء "العيون السود" في 1972، وقال عنها وجدي الحكيم إنها جسدت قصة حب وردة وبليغ.

قبل وردة تزوج بليغ من أمنية طحمير ولكن تلك الزيجة لم تدم طويلا وانفصلا بعد شهرين وعادا حتى وقع الطلاق بعد زيجة استمرت سنة واحدة، أحب سامية جمال وكان يريد الزواج منها، وتروى شقيقة الدكتور مرسي سعد الدين في لقاء مع الإعلامي خيري رمضان قصة حبه لسامية، إنه عندما ذهب بليغ لسامية واعترف لها بحبه قالت له "حب إيه يا بليغ" فأخذ كلمة "حب إيه" وأسند لـ عبد الوهاب محمد كتابة باقي كلماتها وكانت أولى ألحانه مع أم كلثوم.

 ربطته قصة حب مع وردة وباتت واحدة من أشهر قصص الحب والرومانسية الشهيرة، وتزوجها بليغ في منزل الراقصة نجوى فؤاد، وتُعد وردة أكثر من لحن لها بليغ في مسيرته، وأهم ما غنت وردة كان من ألحانه وقدم لها خلال 6 سنوات كانت هي مدة الزواج بينهما، ومن أهم ما غنت وردة لبليغ حمدي "العيون السود، خليك هنا، حنين، حكايتي مع الزمان، والله يا مصر زمان،  اسمعوني، وحشتوني، اشتروني، مالي وانا" والأغنية الوطنية "حلوة بلادي السمرا".

كان بليغ يحمل بين ضلوعه حب الفن وكان سبباً في انفصالهما، فبعدما اعتادت على الحياة الزوجية معه لم تتمكن من التحكم في حب بليغ للفن الذي أخذ كل وقته، وهو ما رفضته وردة.

 انفصلا توأم الروح "بليغ" و"وردة"، والتى قالت عنها "وردة" في أحدى أحاديثها: "تعاملي مع بليغ بعد انفصالنا خلاني ندمت على الانفصال ولو كنت عرفت بليغ زي ما عرفته بعد الانفصال كانت الحياة استمرت بينا"، بينما ظل بليغ يحبها حتى النفس الأخير.

مرحلة المرض كانت من اللحظات القاسية في حياة بليغ الذي نال من جسده النحيل مرض في الكبد ليسافر إلى باريس للعلاج، لكن وردة لم تغيب عن باله وختم معها حياته وذكرياته  بأغنية الوداع "بودعك".

Dr.Radwa
Egypt Air