قال دكتور حامد عبد الدايم أستاذ مركز البحوث الزراعية أن ارتفاع  صادرات مصر الزراعية إلي أكثر 4.6 مليون طن خلال العام الجاري، يدل علي ثقة العالم في المحاصيل الزراعية المصرية، ولم يأتي هذا من فراغ، ولكن تسعي وزارة الزراعة من اتخاذ كافة الإجراءات في المحافظة علي المحاصيل الزراعية من متبقيات المبيدات، وكان علي رأس هذه الأجهزة المعمل المركزي لتحليل المتبقيات والعناصر الثقيلة في الأغذية.
وأضاف "عبد الدايم" في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال" الصحفية أن الصادرات الزراعية مهمة للغاية، وزيادتها تعمل علي جذب العملات الأجنبية، وعلاوةً علي ذلك تساهم في تشغيل الأيدي العاملة، وتقليل نسبة البطالة ، ودفع عجلة الاقتصاد، حيث أن الزراعة تشارك بنسبة أكثر من 20% من الاقتصاد المصري، وكلما زادت نسبة الصادرات الزراعية، أصبح الاقتصاد أكثر قوة وصلابة.
أوضح "عبد الدايم" أن المعمل المركزي يقوم بدور كبير جداً في زيادة الصادرات المصرية، لأنه يعمل علي تحليل كل ما يقوم تصديره للخارج، للتأكد من خلوه من مبيدات، أو أن المبيدات الزراعية الموجودة المصرح بها في الدول المستوردة.
وأشار "عبد الدايم" أن اهتمام المزارع المصري باتباع التوصيات الزراعية السليمة التي توجه له من الجهات المعنية، ومن خلال الندوات الإرشادية التي تقوم بها الوزارة لتوجيه المزارع إلي تخفيض المبيدات بقدر الإمكان، واتباع المزارع المصري للممارسات الزراعية الجيدة .
وأكد "عبد الدايم" أن المزارع  المهيئة  للتصدير تكون تحت الرقابة من الحجر الزراعي والمجلس التصديري، وتكون عبارة عن مزارع مكودة " أي خاضعة لمعاير معينة من حيث المبيدات، والعمالة المدربة، والبنية التحتية الموجودة داخل المزرعة" لضمان محاصيل صحية خالية من أي ملوثات وأمراض.
ونوها "عبد الدايم" أن الموالح تأخذ مركز الصدارة في الصادرات الزاعية، لتميزنا في انتاج الموالح علي مستوي العالم ، وتأخر بعض الدول التي كانت منتجه للموالح في الفتره الماضية بسبب جائحة كورونا.
وأوضح "عبد الدايم"  أن الرقابة التي تقوم بها لجنة مبيدات الآفات الزراعية حاسمة، للتأكد من المبيدات التي يتم استخدامها كمبيدات مصرح بها وليست مغشوشة، ونعمل علي تدريب منظومة من الشباب لرش المبيدات الزراعية ، ونستهدف في الفترة القادمة لتدريب 50 ألف شاباً كمطبقي لمبيدات، ليتم الاعتماد عليهم في رش المبيدات علي مستوي الجمهورية.