صدر حديثا رواية "نجم الدين صانع العطور" للروائية السعودية ريم عبد الباقي عن دار بوكلاند، بمعرض الرياض الدولي للكتاب، حيث تقع الرواية في 350 صفحة من القطع المتوسطة، وذلك روايتها "زهرة الصباح" و "كأنه لم يحدث من قبل".
ورواية " نجم الدين صانع العطور" تعد من الروايات التاريخية فهي تدور حول بطل الرواية نجم الدين الذي كان يحيا بالمدينة المنورة، وقرر أن يجوب البلدان خلال الحرب العالمية الأولى، ليمر بأحداث ومشاهد في تلك البلاد.
"رحلة نجم الدين" تسترجع فيها الكاتبة ذكريات الطفولة والصبا حتي وقوعه على فراش المرض يسترجع، نَجْم الدّين صَانِع العُطُور، شخصية، يرمز لحياة الإنسان بكل تفاصيله ومراحل حياته من براءة الطفولة إلى طيش الصبا ثم مرحلة النضج، تبدأ قصته من حيث تنتهي قصة أي إنسان آخر؛ على فراش الموت، وهو ابن التسعين من عمره، قبيل أن يسلم روحه لخالقه، يستشعر ويرى وجود والدته الجزائرية التي حرم منها يوم مولده؛ فيحكي لها فيضًا من تلك الرحلة الطويلة المؤلمة التي بدأت منذ ولادته عامَ 1896 مرورا بأحداث وشخصيات ومواقف أثرت في حياته بشكل جوهري؛ كابن عمته المعاق ذهنيًّا، والذي أصبح بطريقة ما توأمَهُ و قصة فراقهما المغمور بشعور الذنب الذي حملة نجم الدين طوال سنوات عمره، وقصةِ جدته وعمته ورحيل والده في بعثة لتمويل الجامعة الإسلامية.
وأهم الأحداث التي مرَّتْ على المدينةِ المنورةِ مسقطِ رأسِهِ أثناء الحكم العثماني، وزمن السفربرلك، حتى انهيار السلطنة ثم سفره إلى إسطنبول ولقائه بخاله الذي يجد فيه شخصية الوالد الذي حُرِمَ منه؛ ولكن بسبب لقائه بزمرد البغي الألبانية الأصل وإنقاذه لحياتها، تتغير حياته ويضطر للهروب إلى الهند حيث يقابل أشخاصًا يؤثرون في حياته ويتقن صناعة العطور التي ستصبح محور حياته وهويته.
ثم يعود مرة أخرى لخاله الذي رحل الى دمشق، وبعد سنوات من الغربة وبطريقة غير متوقعه يعود إلى المدينة المنورة مرة أخرى ليجد المزيد من المفاجأت.