استضافت اليوم منصة إبداع وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي الدكتور حسن ناظم في ندوة افتراضية على منصة إبداع بالتعاون مع قسم اللغة العربية في كلية التربية في الجامعة المستنصرية للحديث عن الآثار والمواقع الآثارية وحمايتها.
وتحدث السيد الوزير عن استرجاع الآثار العراقية، وسبل الحفاظ عليها، والمراحل التي مرت بها عملية الاسترجاع مبينًا أنَّ هناك ثلاثة آلاف قطعة آثار كانت موجودة في سفارة العراق في واشنطن قبل تسلمه مهمات وزارة الثقافة، ومع تسلمه المسؤولية شرع بمواصلة العمل لاسترجاع عشرة آلاف قطعة.
ثمَّ تحدث عن الصعوبات التي تواجه الوزارة في الحفاظ على المواقع الآثارية؛ لكثرة عددها وصعوبة تخصيص الحماية اللازمة، وايقاف السرقات العشوائية إذ يقارب عددها خمسة عشر الف موقع آثاري.
وكشف السيد الوزير عن مشروع المتحف الجديد الذي تنوي الوزارة إنشاءه في منطقة مناسبة وعلى وفق متطلباتٍ معاصرةٍ تحقق الأهداف المرجوة من بنائه، بما يليق بتاريخ العراق.
أما رئيس الهيئة العامة للآثار والتراث العراقي الدكتور ليث مجيد فقد أفاض بالحديث عن طبيعة قطع الآثار المسترجعة، والحقب الزمنية التي تعود إليه وأنَّ الهيئة بدأت بجرد القطع من أجل عرضها على الشعب العراقي.
وقد قدم السيد عميد كلية التربية الدكتور عصام العسل مداخلة تساءل فيها عن وجود قاعدة معلومات عن الآثار العراقية بشكل عام والمسروقة منها بشكل خاص، وأثار عميد كلية الآداب الدكتور عبد الباقي الخزرجي مسألة حماية الآثار، وسبل ايجاد الحلول الناجعة.
وأثار الدكتور سعد التميمي الذي أدار الندوة عن قضية اللوح الخاص بملحمة كلكامش وهل في النص ما هو جديد.
واختتم المتداخلون إلى توصيات منها: ضرورة إنشاء متحف عراقي جديد يستوعب الآثار العراقية للحضارات المختلفة، وتوفير الحماية للآثار العراقية والمواقع الآثارية فضلاً عن توفير الفرص للباحثين العراقيين للاطلاع على القطع الآثارية المسترجعة لدراستها ، والتشجيع على ثقافة زيارة المتاحف والمواقع العراقية، ومحاولة خلق وعي بحماية الآثار لأنَّها ثروة وطنية .