الإثنين 13 مايو 2024

الاستخدام الواعى لمواقع التواصل الاجتماعى.. خبراء: يجب زيادة المحتويات التثقيفية.. وتجنّب التقليد الأعمى

مواقع التواصل الاجتماعي

تحقيقات13-9-2021 | 23:15

إسراء خالد

تشكل مواقع التواصل الاجتماعي حيزًا كبيرًا في حياتنا، إذ أن غالبية المواطنين يستخدمونها بشكل أساسي في يومهم، خاصًة الشباب، ومن بين تلك المواقع تطبيق التيك توك.

شهد تطبيق التيك توك إحالة الكثير من الفتيات للحبس، إلى جانب انتحار البعض الآخر، إلا أنه ينطوي على جانب إيجابي يمكن الاستفادة منه، إذ أنه يتضمن بعض المحتويات العلمية، والدينية، والتثقيفية، ومن بينها حساب دار الإفتاء المصرية على تطبيق التيك توك، والتي تعد أول مؤسسة دينية تطلق حسابًا لها على التيك توك، لنشر الفتاوي الصحيحة.

وذكر أساتذة علم الاجتماع، أن مواقع التواصل الاجتماعي يستخدمها نحو 60% من الشباب، الذين يجب توعيتهم بكيفية الاستخدام الأمثل، بالإضافة إلى السوشيال ميديا توغلت في المجتمعات بشكل واسع، وعلى الرغم من جانبها الإيجابي، إلا أنها يتم استخدامها في كثير من الأحيان بشكل خاطئ.

توغل السوشيال ميديا في المجتمعات

في هذا السياق، قالت الدكتورة سامية قدري، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن وسائل التواصل الاجتماعي تشكل حيزًا كبيرًا من حياتنا اليومية، فهى أصبحت بمثابة روتين يومي لا يمكن الإقلاع عنه.

وأوضحت قدري، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن السوشيال ميديا توغلت في المجتمعات بشكل واسع، وعلى الرغم من جانبها الإيجابي، إلا أنها يتم استخدامها في كثير من الأحيان بشكل خاطئ، ونتج عنها إحالة كثير من الفتيات للحبس، أو انتهاء حياتهم بشكل مأساوي.

الاستفادة من التيك توك

وأكدت أن تطبيق التيك توك يمكن الاستفادة منه نظرًا لما يحتويه من مضامين علمية وتثقيفية، بصرف النظر عن جانبه الآخر وما يشهده من انحلال أخلاقي، فهذا التطبيق يستخدمه الناس بشكل عام، وبكافة الطرق الممكنة، وهو ما أتاحته التكنولوجيا بشكل رحب.

وأشارت أستاذ علم الاجتماع إلى ضرورة زيادة المحتويات الإيجابية على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام لحث مستخدميها على التوجه إليها، والابتعاد عن جانبها السلبي، وما تحدثه من انتشار بعض العادات غير المرغوبة، وغير المتوافقة مع ثقافة، وعادات وتقاليد المجتمعات الشرقية.

التوسع في استخدام التيك توك منذ بداية جائحة كورونا

ومن جانبها، قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية بجامعة عين شمس، إن تطبيق التيك توك شهد استخدامًا واسعًا منذ بداية أزمة كورونا، باعتباره أحد الطرق للتسلية في ظل الانغلاق الذي تسببت فيه الجائحة.

وأوضحت خضر، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن مواقع التواصل الاجتماعي يستخدمها نحو 60% من الشباب، الذين يجب توعيتهم بكيفية الاستخدام الأمثل، نظرًا لما تتضمنه تلك المواقع من مضامين لا تتوافق مع ثقافة المجتمع، والتي تظهر خلال التصفح بشكل عارض، فقد يلتفت إليها الشباب أو يعرضون عنها، مؤكدة أن نسبة كبيرة من الشباب لا يدركون كيفية الاستخدام الأمثل لمثل هذه التطبيقات، بالإضافة إلى عدم معرفة كل فرد لحدوده.

وشددت على أن الشباب معروفون بالتقليد الأعمى، فإذا كان ما يتعرضون له بمواقع التواصل الاجتماعي إيجابي فإنهم يقتدون به، وإذا كان المضمون سلبي يسيرون خلفه بدافع الفضول؛ مما نتج عنه انتشار الانحلال الأخلاقي بشكل كبير، منوهًة إلى ضرورة توعية الشباب بالتعقل وتجنب التقليد الأعمى، إلى جانب تقديم القدوة الطيبة، وزيادة المحتويات الدينية بمواقع التواصل الاجتماعي.

دار الإفتاء المصرية على تيك توك

وفي إطار تعزيز المضامين الإيجابية بمواقع التواصل الاجتماعي، أنشأت دار الإفتاء المصرية حسابًا على تطبيق «تيك توك»، وأوضحت أنه ذلك من أجل مزيد من الوعي، ومزيد من التواصل الفعّال.

وأكدت دار الإفتاء، أن إنشاءها لحساب على تطبيق «تيك توك»، يعد منصة جديدة من أجل نشر الفتاوى الصحيحة بالمقاطع المصورة «الفيديو»، مضيفًة أنه يمكن متابعة حساب «دار الإفتاء المصرية» على تطبيق تيك توك، من خلال الضغط هنا

Dr.Radwa
Egypt Air