كتب : خليل زيدان
مازلنا مع نجوم الفن وطرائفهم وحوادثهم في رمضان، وفي السطور التالية حادثة رمضانية وقعت للفنانة الكوميدية زينات صدقي تمالكت نفسها حتى لا تفقد صيامها، لكن نفذ صبرها مع المتحرش بالألفاظ في رمضان.
قالت زينات: "كنت في أحد أيام شهر رمضان أمشي في شارع عماد الدين، وقد ذهب عقلي في أمور الدنيا، وإذا بي أنتبه على صوت شاب يتبعني ويسير خلفي ويسمعني عبارات الغزل الرخيص الجارح، تعجبت من سلوك ذلك الشاب، فنحن في شهر رمضان، وفيه الناس تحرص على غض البصر والبعد عن كل ما يبطل الصيام، وتغاضيت عن كلمات الشاب وكأني لم أسمع شيئًا وأكملت السير، وإذا به يستمر في أسلوبه الرخيص، فتمالكت نفسي حتى لا أفقد صيامي، فازداد في معاكسته وكلماته غير المحترمة، فنصحته أن يذهب ويبتعد، ثم نهرته بعد أن استمر في تحرشه اللفظي بالكلمات الرخيصة، ولكنه ازداد سماجة.
وأخيرًا أفلت زمام أعصابي، فوجدت نفسي أنهال على «الروميو السمج» ركلاً بالأقدام ، وصفعًا بالأقلام، وزغدًا باللكاكيم، حتى صرخ الشاب مستغيثًا ، وتجمع الناس بسرعة لإنقاذه، ولما سألوني عن سبب ضربي له خجلت أن أذكر لهم الحقيقة، وقلت لهم أنه قليل الدين، كان يأكل السندويتش علنًا في الشارع، غير عابئ بشعور الصائمين.
وسرت همهمة بين الناس تخللتها اللعنات للشاب «الفاطر»، ومضيت في طريقي بين نظرات إعجاب الناس بشجاعتي وغيرتي على الدين، أما الشاب فقد وقف مشدوهًا ولم ينطق بكلمة واحدة، أعتقد أنه حمد الله أنني لم أقل للناس الحقيقة .