تسببت وفاة الطفلة الأردنية لين أبو الحطب البالغة من العمر 5 سنوات، في غضب أردني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب التقصير الصحي الذي حصل جراء انفجار "الزائدة" لديها رغم مراجعتها تكراراً لأحد المستشفيات الحكومية في العاصمة الأردنية عمان.
كما ان والد الطفلة لين "ماهر أبو حطب" تحدث وهو مفجوع بوفاة ابنته وقال إنه اصطحب ابنته لين في المرة الأولى إلى المستشفى، وتم تشخيص الحالة على أنها التهاب في المسالك البولية، ثم عادت للمستشفى في اليوم التالي وتم تشخيص الحالة بأنها التهاب في الأمعاء، إلى أن تم التشخيص بأنه التهاب الزائدة الدودية من خلال طبيب خاص.
وأضاف أنه نظراً لعدم استطاعته المالية قرر إعادة الطفلة إلى المستشفى الحكومي عينه، وتبين أن التهاب الزائدة وصل لحد كبير، ما أدى ذلك إلى انفجارها وتم إجراء عملية لها، غير أنها فارقت الحياة بعد انتشار السموم في جسدها الصغير.
ووثق الوالد معاناة ابنته خلال مراجعة المستشفى وهي تصرخ وتتألم في أقسام المستشفى دون أي استجابة.
كما قال مدير المستشفى الدكتور "عبد المانع السليمات" إنه ستتم محاسبة كل من يثبت تقصيره في قضية الطفلة لين، مؤكداً في ذات الوقت أنه تم تشكيل لجنة تحقيق حيادية في القضية.
وأكد السليمات في تصريحاته أن قرار اللجنة سيصدر اليوم أو غدا على أبعد حد، متوعداً بتحويل القضية للادعاء العام في حال ثبوت القصور.
وفي هذا السياق قالت الطبيبة "فرح الشواورة" عضو مجلس نقابة الأطباء السابق، إن قضية الطفلة لين التي توفيت بسبب انفجار الزائدة ليست قصة إهمال فردي فحسب، بل قصة النظام الصحي بشكل عام.
وقالت الشواورة إن طوارئ المستشفى يراجعها الآلاف في بعض الأيام، ولا توجد أسرة معظم الوقت.
وشكت الشواورة من أن بعض الأدوية قد تنقطع لأشهر ومواعيد الصور قد تمتد لأكثر من نصف عام.
كما تابعت الشواورة: "لا يوجد أخصائيون للعديد من التخصصات الفرعية فالمعظم يهاجر إلى فرص أعدل وأفضل، ومواعيد العيادات المكتظة تنتظر من أجلها شهوراً طويلة".