الأحد 12 مايو 2024

«الفقي»: ذاكرة الأمم والشعوب لها قدر كبير من الأهمية تستلزم المحافظة عليها

جانب من اللقاء

أخبار14-9-2021 | 20:32

دار الهلال

 أكد مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور مصطفى الفقي، أن ذاكرة الأمم والشعوب لها قدر كبير من الأهمية تستلزم المحافظة عليها، مشيداً بدور مؤسسة "دارة الملك عبد العزيز" المهم في جمع وحفظ المخطوطات.

جاء ذلك خلال استقبال الدكتور مصطفى الفقي، الدكتور فهد بن عبد الله السماري، أمين عام دارة الملك عبد العزيز، والوفد المرافق له الذي يضم السفير أسامة نقلي، سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة، والقنصل العام السعودي بالإسكندرية مزيد بن محمد الهويشان.

وأكد الدكتور مصطفى الفقي، خلال اللقاء، على عمق العلاقات التي تربط مصر بالمملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن كل ما يرتبط بالملك المؤسس هو محل احترام وتقدير لما كان يمتلكه من رؤية تسبق عصره.

من جانبه، أعرب الدكتور فهد بن عبد الله السماري عن إعجابه بالمكتبة والدور الثقافي والعلمي لها، مشيرًا إلى أن "دارة" على اتصال ممتد مع المكتبة التي تمتلك كل ما هو جديد ومبدع في مختلف المجالات.

وشدد السماري على أن مصر والسعودية هما ركيزتان الأمة العربية وأي ضرر يلحق بهما يؤثر في المنطقة بأكملها.

فيما أكد السفير أسامة نقلي أن المكتبة منارة إشعاع فكري وثقافي هائل، معربًا عن سعادته بالتواجد فيها والاجتماع مع المفكر الدكتور الفقي؛ قائلاً: "التواجد فيها يشعرنا جميعًا بالفخر".

وأجرى الوفد جولة داخل المكتبة للتعرف على مكتباتها المتخصصة ومتاحفها المتنوعة، كما شاهد الوفد عرضاً سريعاً لتاريخ مصر من خلال البانوراما منذ عصر الفراعنة وحتى العصر الحديث.

وتبادل الدكتور الفقي مع الوفد الإهداءات، إذ أهدت المكتبة السماري عددًا من إصداراتها؛ منها مجلد "ذاكرة القاهرة الفوتوغرافية" و"وصف الإسكندرية" و"الإسكندرية: الماضي والحاضر"، فيما قدم الأخير إلى الفقي درع "دارة الملك عبد العزيز"، وكتاب جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود.

وشهدت الزيارة، إلقاء الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز محاضرة تحت عنوان "زيارة المؤسس والتأسيس .. منطلق العلاقات السعودية المصرية"، بحضور الدكتور مصطفى الفقي.

وقال الدكتور فهد بن عبد الله السماري إن القيادة الحالية في مصر والسعودية تترأس أوج المراحل الذهبية للبلدين، من حيث المشروعات التنموية غير المسبوقة، مردفًا أن تلك المرحلة تتطلب من الشعبين الصبر وأن يكونا عونًا للدولة.

وأشار إلى أن زيارة الملك عبد العزيز آل سعود إلى مصر قبل 75 عامًا، لم تكن مجرد زيارة دبلوماسية بين زعماء الدول، لكنها مثلت حدثًا تأسيسيًا للعلاقات بين البلدين، استمرت لمدة 15 يومًا في سابقة تاريخية لم تتكرر فيما بعد أن امتدت زيارة ملك لدولة كل هذه المدة.

وأكد السماري أن العلاقات بين البلدين بدأت منذ قدم التاريخ فأصبح يجمع بين الشعبين ود عميق، على أصعدة تاريخي واجتماعي وثقافي، ومهما تغير الحاكم والظروف تستمر العلاقات، مضيفًا أنه على الدول العربية تنحية الخلافات جانبًا والتعاون معًا.

ولفت إلى الحفاوة الكبيرة التي استقبلت بها مصر الملك المؤسس، حيث أرسل الملك فاروق يخت خاص إلى مدينة جدة للاحتفاء بالملك السعودي وصولاً إلى مدينة السويس، وكان في رفقته كبار الأدباء والمثقفين المصريين في ذلك الوقت، لعلمهم أن الملك عبد العزيز ذو شخصية فريدة نجحت في جمع الشتات وتوحيد المملكة.

وأوضح أن طول فترة جولة الملك عبد العزيز سمحت له بمشاهدة جميع جوانب الحياة المصرية؛ فقد التقى خلالها الأدباء والفنانين، ما جعل لها عظيم الأثر فيما بعدت وانعكست على عدد من المشروعات التي شهدتها المملكة، حيث تم إنشاء خط سكة حديدية بين مدينتي الرياض والدمام بعدما أعجب الملك بالسكة الحديدية في مصر.

وشدد على أهمية الدور مكتبة الإسكندرية في أن تكون جسرًا للربط بين العالم العربي، بما تمتلكه من إمكانيات تجعلها منصة قوية لتعزيز هذه العلاقات.

 

Dr.Radwa
Egypt Air