لم يكن أكثر المراقبين للشأن القطري تشاؤما، يتوقع أن تصل حالة «الخبل» بالأمير القابع في الدوحة، إلى المرحلة التي تدفعه لإطلاق تصريحاته العنترية الجوفاء، التي أساءت للدول العربية كافة؛ لذا اشتعلت بورصة التكهنات حول الأسباب التي أصابته بهذه الحالة المباغتة من الجنون.
وأرجع بعض المراقبين، موقف الأمير تميم بن حمد، من الدول العربية، وبخاصة المملكة العربية السعودية، إلى حالة كراهية دفينة تكنها لها والدته الأميرة موزة، التي يرى أصحاب هذا الرأي أنها المتحكم الأوحد في شؤون الإمارة الصغيرة المطلة على الخليج العربي.
وننشر في السطور التالية 8 معلومات مهمة، حول «موزة قطر»؛ لعلها تكون كافية للإجابة عن السؤال الأثير حاليا لدى الجميع من المحيط إلى الخليج، وهو: هل تحكم موزة إمارة قطر، عبر الأمير المخبول.
زواج سياسي
لا يعرف الكثيرون أن الأميرة موزة، اقترنت بزوجها حمد بن خليفة آل ثان، عندما كان وليا للعهد، وهي في سن الـ18 سنة؛ ضمن صفقة سياسية لتسوية الخلافات بين الأمير خليفة بن حمد، جد تميم، ووالدها ناصر المسند، المعارض الكبير للحكم في ذلك الوقت، والذي تعرض للنفي إلى الكويت لعدة سنوات في ستينيات القرن الماضي.
وشهدت هذه الفترة حالات شغب واسعة ضد الأمير الجد؛ والذي اضطر للتخلص منها عبر إبرام صفقة، تعد خلالها والد موزة المعارض، بوقف الاحتجاجات، مقابل تزويج ابنته من ولي العهد.
7 أبناء
وأنجبت موزة لزوجها الشيخ حمد بن خليفة 7 أبناء هم: جاسم، الممثل الشخصي للأمير، وتميم أمير الدولة الحالي، والمياسة، رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر، وهند، مدير مكتب الأمير، وجوعان، ضابط في القوات المسلحة القطرية، ومحمد، قائد فريق قطر لسباقات القدرة، وخليفة، رجل أعمال.
رغبة الانتقام
وقفت موزة وراء عزل زوجها لوالده، انتقاما، من موقفه ضد والدها، وإجباره على العيش في المنفى.
ونجحت محاولاتها في عام 1995، في إقناع زوجها بالإطاحة بأبيه في انقلاب تولى على أثره السلطة، وطرد والده من البلاد.
خلاف جاسم
وحاولت موزة تسمية ابنها الأكبر جاسم، وليا للعهد بعدما أطاح زوجها بوالده، إلا أن اعتراض جاسم على النشاط الاجتماعي لوالدته، وإفصاحه عن رغبته في تقليص نفوذها، كان وراء تراجعها عن دعم ابنها الأكبر، لصالح الثاني وهو تميم، الذي اشتهر بولائه الشديد جدا لأمه.
سيدة النفوذ
وتمكنت موزة، خلال فترة حكم زوجها، من فرض نفوذ قوي على ديوان الحكم، بتلك الإمارة الصغيرة، حتى أمسكت بجميع خيوط قصر الإمارة، كما فرضت سيطرتها على كل وسائل الإعلام القطرية، وفي مقدمتها قناة «الجزيرة».
عزل الزوج
وكما أقنعت زوجها بعزل والده، تمكنت موزة من إقناع نجلها، ولي العهد، بالإطاحة بأبيه، مكررة فعلتها السابقة؛ حتى تستطيع إحكام سيطرتها على جميع مراكز النفوذ في الدويلة، التي تحتل قاعدة العديد الأمريكية، مساحة كبيرة من أراضيها.
صورة مزيفة
سعت موزة قطر، طوال السنوات الماضية إلى تصدير صورة مزيفة، تحاول من خلالها إقناع العالم بأنها أميرة متفتحة، لا تعرف القيود، وتختلط بالرجال بحرية، من خلال عدم التزامها بالملابس النسائية الخليجية، أو غطاء الرأس التقليدي، بجانب التدخل في كل كبيرة، وصغيرة في شؤون الحكم.
حب الإخوان
واشتهرت موزة قطر بدعمها الكبير لجماعة الإخوان الإرهابية؛ مما تسبب في تأجيج مشاعر الغضب المصرية، والعربية، تجاهها، ومن أبرز مشاهد هذا الغضب عندما أشعل متظاهرون في مدينة بورسعيد دمى لها، بجانب حرق دمية لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.