السبت 28 سبتمبر 2024

«الأوقاف»: العلاقة بين الدين والدولة ليست علاقة عداء

25-5-2017 | 21:58

 

أكد وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، أن العلاقة بين الدين والدولة ليست علاقة عداء ولن تكون، وإن ديننا رشيد صحيح واعٍ وسطي يسهم وبقوة في بناء واستقرار دولة عصرية ديمقراطية حديثة تقوم على أسس وطنية راسخة وكاملة.

 


وأشار وزير الأوقاف في بيان له اليوم، إلى أن الوزارة لن تخشى في الحق وفي سبيل الوطن لومة لائم، وأنها سخرت، وكرست جهدها وكامل طاقتها لخدمة ديننا ووطننا، مؤكدة أن الدولة الرشيدة هي صمام أمان للتدين الرشيد, وأن العلاقة بين الدين والدولة ليست علاقة عداء.


وأوضح جمعة أن دولة رشيدة لا يمكن أن تصطدم بالفطرة الإنسانية، التي تبحث عن الإيمان الرشيد الصحيح، وينبغي أن نفرّق وبوضوح شديد بين التدين والتطرف.


وتابع أن التدين الرشيد يدفع صاحبه إلى التسامح والرحمة والصدق ومكارم الأخلاق، إلى التعايش السلمي مع الذات والآخر، وهو ما ندعمه جميعًا.

 

أما التطرف والإرهاب الذي يدعو إلى الفساد والإفساد، والتخريب والدمار، والهدم واستباحة الدماء والأموال، فهو الداء العضال الذي يجب أن نقاومه جميعًا وأن نقف له بالمرصاد، وأن نعمل بكل ما أوتينا من قوة للقضاء عليه حتى نجتثه من جذوره.


وشدد وزير الأوقاف على ضرورة احترام دستور الدولة وقوانينها، وإعلاء دولة القانون، وألا تنشأ في الدول سلطات موازية لسلطة الدولة أيا كان مصدر هذه السلطات، فهو لواء واحد تنضوي تحته وفي ظله كل الألوية الأخرى، أما أن تحمل كل مؤسسة أو جماعة أو جهة لواء موازٍ للواء الدولة، فهذا خطر داهم لا يستقيم معه لا أمر الدين ولا أمر الدولة، ولا عزاء للدخلاء ووداعًا للسلطات الموازية.


واستنكر الوزير محاولات الجماعات المتطرفة فكريًا وأيدلوجيًا تسويق نفسها على أنها حامية حمى الدين والحريصة عليه، مستغلة الفطرة النقية لدى بعض الناس والعاطفة الدينية المتدفقة لديهم، لتخفي وراء ذلك وجهها الحقيقي وأغراضها وأهدافها التنظيمية، التي لا تخفى على عاقل أبدًا.