تتميز محافظة كفرالشيخ عن باقي محافظات مصر بموقعها الجغرافي، حيث تقع في نهاية مصب الدلتا، ويوجد بها بحيرة البرلس من جانب، وتطل على البحر الأبيض المتوسط من جانب آخر، لذلك فأنها تعد من أكثر المحافظات إنتاجاً للمحاصيل الزراعية في مصر، حيث تنتج بالفعل 40% من إنتاج الجمهورية بالكامل في المحاصيل الزراعية بأنواعها المختلفة، فهي من المحافظات التي تشتهر بزراعة تلك المحاصيل بجميع أنواعها وأشكالها، وخصوصاً محصول الأرز الذي يعد من السلع الاستراتيجية لجميع المواطنين، ويتواجد على الموائد المصرية بشكل يومي.
المهندس إبراهيم قاسم، مدير عام الإرشاد الزراعي بمديرية الزراعة بمحافظة كفرالشيخ، قال إن المحافظة تشتهر بزراعة الأرز سنوياً، حيث تم زراعة 251 ألفا و857 فدانا أرز هذا العام في مختلف مراكز ومدن وقري محافظة كفرالشيخ بالكامل، مؤكداً أنه لا يوجد مساحات أرز مخالفة هذا العام، موضحاً أن مديرية الزراعة تقوم بتوفير كل سبل الدعم اللازم للمزارعين من إرشادات وغيرها، حتي يساهم ذلك في توعية الفلاحين، لرفع الإنتاج السنوي من المحاصيل الزراعية وعلى رأسها محصول الأرز.
وأضاف مدير عام الإرشاد الزراعي، في تصريحات خاصة لـ " بوابة دار الهلال " أنه تم هذا العام زراعة العديد من أصناف الأرز المختلفة بالمحافظة ومنها: جيزا 177، وجيزا 178، وسخا101، وسخا 104، وسخا 106، وسخا 107، وسخا 108، بالإضافة إلي نوع أخر يسمي سوبر 300، مؤكداً أن هذا الأصناف من الأرز تم زراعتها هذا العام في كافة أنحاء كفرالشيخ، منوها أن هذه الأنواع عالية الإنتاج الأمر الذي يجعل كفرالشيخ من أولي المحافظات إنتاجا للأرز بشكل سنوي، مشيراً إلي أن إنتاج المحافظة من الأرز يقرب من 885 ألف طن، مؤكداً محافظة كفرالشيخ تزرع 33% من جملة مساحات الأرز المنزرعة على مستوى الجمهورية، منوهاً أن هناك إهتمام كبير بموسم زراعة الأرز، بالإضافة إلي المتابعة المستمرة علي مدار الـ 24 ساعة خلال موسم الحصاد الذي له استعدادات كثيرة تقوم بها مديرية الزراعة بالتنسيق مع المحافظة.
وأوضح مدير عام الإرشاد الزراعي، أنه يتم الاستعدادات لموسم حصاد الأرز بطريقتن الأولي: يتم تشكيل غرفة عمليات مكبرة بمديرية الزراعة، وتكون هذه الغرفة علي تواصل كامل علي مدار الساعة مع الوحدات المحلية المنتشرة في كافة أنحاء المحافظة بالكامل، لمنع المزارعين من حرق قش الأرز، كما يتم تكثيف المرور خلال الفترتين الصباحية، والمسائية، وذلك لعمل محاضر للمخالفين الذين يقمون بحرق القش، لأن هذا الحرق يؤثر علي التربية الزراعية، بالإضافة إلي أن له تأثير كبير جداً علي البيئة، ويساعد في إنتشار السحابة السوداء التي يتم مكافحتها سنوياً، منوها أن المحاضر التي يتم تحريرها، يتم علي الفور تحويلها إلي النيابة العامة، ثم إلي المحكمة ليتم توقيع الغرامة المناسبة علي المخالفين.
وتابع مدير عام الإرشاد الزراعي، أن الطريقة الثانية هي: عمل ندوات إرشادية لتوعية المزارعين بالتوصيات التي يجب علي الفلاحين القيام بها قبل فترة الحصاد منها: أنه لا يبدء الحصاد إلي بعد فترة من 30 إلي 35 يوم من طرد السنابل بعد تحويل لونها إلي الشكل الذهبي، بالإضافة إلي تجفيف الحقل قبل الحصاد بأسبوعين، وأن تكون عملية الحصاد من خلال ماكينة " الكومباين " لتوفير الجهد من جانب، والحصول علي درجة نظافة عالية في المحصول من جانب أخر، ثم يقوم بوضح الحبوب في الشمس لمدة من 5 إلي 7 أيام حتي يتم خفض نسبة الرطوبة في الحبوب، ثم يتم تعبئة المحصول في أجولة ونقله إلي المخازن، كما تقوم هذه الندوات أيضاً بتعليم المزارعين بكيفية الإستفادة من قش الأرز.