تهدف مبادرة حياة كريمة للتخفيف عن كاهل المواطنين بالمجتمعات الأكثر احتياجاً، في الريف والمناطق العشوائية في الحضر، وتعتمد المبادرة على تنفيذ مجموعة من الأنشطة الخدمية والتنموية، التى من شأنها ضمان حياة كريمة لتلك الفئة وتحسين ظروف معيشتهم، فتم تقسيم القرى الأكثر إحتياجاً، المستهدفة وفقاً لبيانات ومسوح الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بالتنسيق مع الوزارات والهيئات المعنية.
وتعد مبادرة حياة كريمة هي أكبر مشروع للتنمية المستدامة في العالم، وهو ما أكده الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء اليوم، فيما أكد خبراء أن هذه المبادرة تمثل لافتة عريضة لملامح الجمهورية الجديدة، وتعمل على توفير سكن كريم وتمكين اقتصادي للمواطنين في المناطق الأكثر احتياجا والمقدر عددهم بنحو 58 مليون مواطن، ورصد لها ميزانية ضخمة تقدر بـ700 مليار جنيها.
كما أن المبادرة بها شق للرعاية الصحية، يشمل تقديم خدمات طبية وعمليات جراحية. وتتضمن تنمية القرى الأكثر احتياجا، طبقا لخريطة الفقر، وصرف أجهزة تعويضية، بالإضافة إلى توفير فرص عمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة فى هذه القرى والمناطق، كما ستسهم فى زواج اليتيمات.
وهى مبادرة أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في 2 يناير عام 2019، لتحسين مستوي الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجا، على مستوى الدولة خلال العام 2019، كما تسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات اليومية، المقدمة للمواطنين الأكثر احتياجا وبخاصة في القرى.
أكبر مبادرة للتنمية المستدامة
وفي هذا الصدد، قال الدكتور صلاح هاشم، أستاذ التنمية و التخطيط بجامعة الفيوم، إن مبادرة حياة كريمة هى مبادرة رئاسية أطلقها الرئيس السيسي فى 2019، بغرض تخفيف الشعور بالفقروتحسين حياة المواطن المصري، في القرى والنجوع والاحياء الفقيرة، أستمرت المرحلة الأولى من يناير2019، حتى 30يونيو2021، وتعد المرحلة الأولى هى مرحلة التأسيس لهذه المبادرة،حيث تم الأنتهاء خلالها من تطوير 143 قرية مصرية.
وأوضح هاشم، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، إن التكلفة الأجمالية للمرحلة الأولى حوالي 20 مليار جنية مصري، وفي 30 يونيو2021،تم أطلاق المرحلة الثانية من مبادرة حياة كريمة، وتحويلها من مبادرة رئاسية إلى مشروع قومي لتطوير الريف المصري،وكانت مدة المشروع 3 سنوات، بتكلفة اجمالية تجاوزت 700 مليار جنية، تستهدف 52مدينة و مركز حضري فى السنة الأولى، وأستهدف حوالى 4584 قرية مصرية، وأكثر من 40000 الف عزبة ونجع.
وأشار إلى أن المبادرة تعمل على مرتكزين، الأول هوالبنية التحتية، من خلال تأهيل القرى ورصف الشوارع الرئيسية، وتبطين الترع والمصارف القروية، وتوصيل شبكات صرف صحي داخل القرى، وشبكات مياه شرب وتوصيل الغاز الطبيعى، تاهيل أكثر من 500 الف مسكن، واعاده تأهيل المدارس و المستشفيات.
وأضاف إن جميع قطاعات الدولة المعنية بالتنمية المحلية بالتعاون مع وزارة الأسكان والهيئه الهندسية ، تشارك في هذه المبادرة، والمرتكز الثانى هو البرامج الأجتماعية و الاقتصادية، ومسئولة عن تنسيق هذا الملف وزارة التضامن الاجتماعى، من خلال تقديم معلومات متعلقة ببناء الأنسان ومكافحة الأمية، والحد من البطالة والفقر.
وأكد أن مبادرة حياه كريمة تعد أكبر مشروعات الدولة للتنمية المستدامة في العالم، لانها أكبر مبادرة اجتماعية بيتم رصد مبالغ ضخمة لها تجاوزت 700 مليار جنية، وايضا الفئة المستهدفة، فهى تستهدف أكبر عدد بواقع 56% من سكان مصر، وتنوع وتعدد المجالات التى تستهدفها المبادرة.
وأستطرد قائلا إن مبادرة حياة كريمة هى مشروع قومي، يستهدف أعادة الهوية للريف المصري و الوجه الحضارى، وتأهيل القرى المصرية القديمة لتحاكى المجتمعات العمرانية الجديدة، وهي لافتة عريضة لملامح الجمهورية الجديدة.
سكن كريم وتمكين اقتصادي
ومن جانبها، قالت عبير عبدالرحمن، مسئول التواصل الاجتماعى بمبادرة حياة كريمة، إن جميع الجهات المعنية مشتركة يدا واحدة داخل المبادرة، وكل يؤدي دوره على حدا تبعا لاحتياجات المكان المستهدف، ومن ضمن محاور المبادرة، التمكين الاقتصادى، وسكن كريم، ومشروعات الاسرة والطفولة، خدمات تعليمية وطبية، وتعد هذه المبادرة أكبر مشروع تنمية مستدامة، لانها بتشمل القرى من جميع الاتجاهات والخدمات.
وأضافت في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أنه يتم تقديم خدمات توعوية و تثقيفية من خلال زيارات منزلية لأهالى القرى، عن طريق منسقى مبادرة حياة كريمة، وأيضاحملات توعية من أضرار المخدرات على صحة الأنسان، وطرق العلاج منها فى سرية تامة وبالمجان، وذلك بالتعاون مع مدير صندوق مكافحة الادمان، ومدير ادارة التضامن، وقيادات الوحدات المحلية، ومدراء مراكز الشباب.
وأشارت إلى أن مبادرة حياة كريمة، هى نعم الحياة للقرى و الريف المصري، فهى عملية نهوض بالقرى لتلائم حياة الحضر، ومع انتهاء هذه المبادرة لن نجد ريف مظلم او غير معمر، بل سنرى قرى مصرية جديده متكاملة و متنوعة الخدمات.