دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظراءه رؤساء الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي ناتو، اليوم الخميس، إلى زيادة إنفاقهم الدفاعي بعد أن وفت خمس دول فقط من دول التحالف البالغ عددها 28 دولة بالالتزامات المالية، في حين شاركت أمريكا بأكبر مساهمة.

وناشد ترامب الدول الأعضاء أيضا زيادة التركيز على قضيتي الإرهاب والهجرة في القمة الأولى له في مقر الحلف.

وكان قادة حلف الناتو يتوقعون تصريحات ترامب بعدما وصف الحلف بأنه "عتيق" وطلب زيادة الانخراط في الحرب الدائرة ضد الإرهاب، وهدد في الشهور الماضية بإيقاف الدعم إذا لم ترفع الدول الأخرى الأعضاء مستوى الإنفاق الدفاعي.

وأضاف ترامب: "ينبغي أن تساهم الدول الأعضاء في الناتو في نهاية المطاف بحصتها العادلة وأن تفي بالتزاماتها المالية".

وتابع قائلا: "إن هذا ليس عدلا بالنسبة للشعب ودافعي الضرائب الأمريكيين".

وأوضح ترامب أن العديد من أعضاء حلف الناتو مدينون "بمبالغ طائلة من المال من السنوات الماضية". ويبلغ حجم الإنفاق المستهدف 2 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي لكل دولة.

حث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نظراءه من قادة دول حلف شمال الأطلسي ناتو على مكافحة الإرهاب، واصفا إياه بـ "التهديد العام للبشرية جمعاء"، كما حثهم على وضع الهجرة على رأس أجندتهم.

وقال ترامب، في مقر حلف الناتو: "تتدفق ألوف كثيرة من الأشخاص على دولنا المختلفة وينتشرون فيها، وفي حالات كثيرة لا يكون لدينا أي فكرة عن هويتهم".

ومن المتوقع أن يكون أعضاء حلف الناتو قد أكدوا لترامب التزامهم بزيادة الإنفاق الدفاعي، خلال عشاء عمل خلف الأبواب المغلقة.

وكان أعضاء الحلف أيضا يسعون لاسترضاء ترامب بإعلان انضمام حلف الناتو رسميا إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة.

وينظر إلى هذه الخطوة باعتبارها سياسية بشكل أساسي، حيث إن كل الدول الـ 28 الأعضاء في حلف الناتو هم أجزاء من التحالف، كل على حدة، كما أن حلف الناتو يساعد بالفعل في الحرب ضد الإرهاب من خلال المشاركة بالمعلومات وتدريب القوات المحلية في العراق وأفغانستان.

وشدد الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج على أنه "لا حديث مطلقا عن مشاركة حلف الناتو في الدور القتالي"، مشيرا إلى عمل الحلف حاليا في التدريب والمساعدة.