موقع جزر القمر
تقع جزر القمر أو الاتحاد القمري أو جمهورية القمر الاتحادية الإسلامية في قارة أفريقيا في المحيط الهندي، وهي عبارة عن مجموعة من الجزر التي تقع على نهاية قناة موزنبيق من جهة الشمال، بين شمال مدغشقر وشمال شرق موزنبيق، وتقع جزر القمر في المرتبة الثالثة من بين الدول الأفريقية حسب أصغر مساحة، كما أنّها تقع في المرتبة السادسة من ناحية أقلّ عدد سكان، وقد استقلّت جزر القمر عن فرنسا في 1975م.
الديانة واللغة
الديانة الإسلامية هي الديانة الرسمية لجزر القمر وأغلبية سكانها يعتنقون الإسلام، ولكن توجد أقليةً قليلةً جداً يدينون بالديانة النصرانية، ويتحدّث السكان باللغة العربية التي هي اللغة الرسمية للبلاد. التاريخ تتكوّن جزر القمر حالياً من جزيرة القمر الكبرى، وجزيرة أنجوان، وموهيلي ومايوت، مع وجود جزر صغيرة الحجم، ويعود تاريخ السكن على جزر القمر إلى الماليزيين، وسكنها بعدهم الأدوميون في عهد سيدنا سليمان عليه السلام، ثم بدأت الأعراق المختلفة بالتوافد إلى الجزر مثل الزنوج الذين قدموا من زنجبار، كما قدِم بعض المهاجرون من أفريقيا، ومدغشقر، والجزيرة العربية.
دخول الاسلام جزر القمر
وصل الإسلام إلى جزر القمر من خلال التجارة حيث كانت هناك صلات تجارية بين العرب المسلمين والسكان الموجودين في شرق أفريقيا، كما أنّ العديد من المسلمين انتقلوا للعيش في جزر القمر قادمون من الجزيرة العربية وشيراز الفارسية ومن عُمان، والأحساء، واليمن، لكن هؤلاء المسلمين لم يسكنوا الجزر من الداخل وإنّما استوطنوا على طول الساحل الشرقيّ لأفريقيا، وعملوا في التجارة وكانوا بمقتضى عملهم يختلطون بسكان الجزر الداخلية ودعوهم إلى الإسلام.
احتفال جزر القمر بشهر رمضان
على طريقتها وبطقوسها الخاصة تستقبل جزر القمر شهر رمضان ، حيث يبدأ الاستعداد لهذا الشهر الكريم مع بداية شهر شعبان فيسهر المسلمون حتى الصباح، وتتزين المساجد ويعاد طلاؤها وتجديدها.
وبعد ثبوت رؤية الهلال يخرج السكان حاملين المشاعل ويتجهون إلى السواحل؛ حيث ينعكس نورها على صفحة المياه، ويضربون بالطبول إعلانًا بقدوم رمضان، ويبقوا ساهرين حتى وقت السحور.
ويواظب العديد من القمريين على الإفطار في المسجد، فقبل موعد الإفطار يحمل كل فرد طعامه ويتجه إلى المسجد، ويهيئون مائدة إفطار جماعي مكونة من أطباق مختلفة حيث يتبادلون الأكل مع بعضهم .
وعقب صلاة التراويح يجتمع أبناء القرية وشبابها وشيوخها في حلقات يستمعون فيها إلى بعض الدروس والمحاضرات الدينية .
عادات في شهر رمضان
ومن عادات جزر القمر وبالذات في شهر شعبان إقامة حفلات الزواج ليعيش الخطيبان معا خلال شهر رمضان، حيث تنظم "المجالس" إشهارا لهذا الزواج، ويُدعي الكثيرون من وجهاء المدن والقرى لحضوره.
كما تُصدر الحكومة القمرية قرارا بإغلاق كافة الكازينوهات الليلية، فضلا عن منع النساء عن التبرج والزينة فى رمضان، وأيضا من يُضبط من الشعب مفطراً بدون عذر وخاصة بين الشباب يتم حبسه وتغريمه.
موائد الإفطار
وتزخر مائدة الإفطار بالأطعمة القمرية على رأسها "الثريد"، إضافةً إلى اللحم والقلقاس والبطاطس والقمح المصنوع منه السمبوسة، وكذلك أنواع اللحوم والأسماك. ويكثر عند الإفطار تناول شراب "النارجيل"، وعصائر طازجة من فواكه المانجو والأناناس والبرتقال والليمون، بينما يكثر في السحور تناول الخضراوات والأرز .
ويتناول أهل جزر القمر على الفطور وجبات خفيفة أهمها الشوربة التي يطحن فيها الأرز مع اللحم، ووجبة الموز والفرياب الذي يشمل اللحم أو السمك مع الموز المقلي بالزيت، ويتناولون في سحورهم الأرز مع اللبن بالإضافة إلى شرب الشاي.