رفض الرئيس الأمريكي جو بايدن دعوات تقدم بها جمهوريون لإقالة رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي، الجنرال مارك ميلي.
وحسب تصريحات أدلت بها المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، "فإن بايدن أعلن ثقته الكاملة فى قيادة الجنرال ميلي ووطنيته ووفائه لدستورنا".
وقد بدأت الأحداث بعد نشر مقتطفات من كتاب جديد للكاتبين بوب ودورد وروبرت كوستا، يؤكدان فيه إجراء ميلي اتصالين بنظيره الصيني خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب، عبر فيهما عن مخاوفه حول الحالة العقلية للرئيس السابق حينذاك.
وعقب نشر هذه المقتطفات توالت دعوات من الجمهوريين تؤكد أن الجنرال مارك ميلي، حاول تقويض السلطة المدنية على الجيش في هذين الاتصالين.
وطالب السيناتور الجمهوري ماركو روبيو في رسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن بإقالة رئيس الأركان، مؤكدا أنه عمل بنشاط على تقويض سلطة القائد العام للقوات المسلّحة الأمريكية وأراد تسريب معلومات سرية إلى الحزب الشيوعي الصيني.
وكان ترامب قد انتقد أول أمس /الثلاثاء/ الجنرال ميلي ، قائلا: "أفترض أنه سيحاكَم بتهمة الخيانة لأنه كان سيتعامل مع نظيره الصيني من وراء ظهر الرئيس".
لكن ميلي رد على هذه الاتهامات في بيان أصدره عبر المتحدث باسمه الكولونيل ديف باتلر، مؤكدا أن المحادثتين الهاتفيتين اللتين أجراهما مع الجنرال الصيني لي زوتشينج، وتمّ الكشف عنهما أول أمس "تندرجان في إطار عمله وواجباته.
وقال باتلر: "إن رئيس هيئة الأركان المشتركة يتواصل بانتظام مع قادة الجيوش في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الصين وروسيا".
وشدد على أن اتصالاته مع الصينيين وآخرين في أكتوبر ويناير كانت تتماشى مع هذه الواجبات والمسؤوليات، وتحمل تطمينات من أجل الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي.