الأحد 5 مايو 2024

دراسة.. طلاب مدارس يعثرون على حفريات "بطريق" من نوع غير معروف

صورة تخيلية للبطريق الضخم

الهلال لايت 16-9-2021 | 20:47

داليا شافعي

قال باحثون إن البقايا المتحجرة "المذهلة" لبطريق عملاق طويل الأرجل غير عادي، اكتشفها أطفال المدارس في نيوزيلندا لأول مرة، تنتمي إلى نوع غير معروف من قبل.

وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن مجموعة من أطفال المدارس، اكتشفوا أثناء مشاركتهم في رحلة ميدانية منظمة للصيد الأحفوري، في العام 2006، مجموعة عملاقة من عظام البطريق المتحجرة في ميناء كواهيا، في منطقة وايكاتو  في الجزيرة الشمالية لنيوزيلندا.

وانتُشِلت الحفريات من صخرة الحجر الرملي بعد ذلك بوقت قصير وتم التبرع بها لمتحف وايكاتو في عام 2017.

 

وأضافت الصحيفة أن التحليل الجديد للعظام، باستخدام المسح ثلاثي الأبعاد، أشار إلى أن فريق البحث، من جامعة ماسي في نيوزيلندا ومتحف بروس في كونيتيكت الولايات المتحدة، تمكنوا من إنتاج نسخة طبق الأصل مطبوعة ثلاثية الأبعاد للهيكل العظمي، ووجدوا أن البطريق الضخم حين يقف يبلغ ارتفاعه حوالي 1.4 متر.

وبالمقارنة، يبلغ طول أطول أنواع البطريق على قيد الحياة اليوم، وهو الإمبراطور 1.2مترًا.

وقال الدكتور دانيال توماس، كبير المحاضرين في علم الحيوان من مدرسة ماسي للعلوم الطبيعية والحاسوبية، إن الحفرية يتراوح عمرها بين 27.3 و 34.6 مليون سنة وهي من وقت كان فيه جزء كبير من وايكاتو مغمورًا بالمياه.

وتمتلك طيور البطريق سجلًا أحفوريًا يعود إلى عصر الديناصورات تقريبًا، واكتُشِف أقدم هذه البطاريق في نيوزيلندا.

وقال الدكتور توماس: "يشبه البطريق طيور البطريق العملاقة Kairuku التي تم وصفها لأول مرة من أوتاجو ولكن لها أرجل أطول بكثير، واستخدمها الباحثون لتسمية البطريق Waewaeroa أو تي ريو كاروي لـ" الأرجل الطويلة ".

وقال: "هذه الأرجل الأطول كانت ستجعل البطريق أطول كثيرًا من غيره من طراز كايروكو أثناء سيره على الأرض، وربما يكون ارتفاعه حوالي 1.4 مترًا، وربما أثرت على سرعة السباحة أو مدى العمق الذي يمكن أن يغوص فيه".

وأضاف: "لقد كان امتيازًا حقيقيًا المساهمة في قصة هذا البطريق المذهل. نحن نعلم مدى أهمية هذه الحفرية لكثير من الناس". 

فيما أعرب مايك سافي، رئيس نادي هاميلتون جونيور ناتوراليست ، الذي نظم الرحلة الميدانية الأصلية، عن إن الاكتشاف شيء سيتذكره الأطفال المعنيون لبقية حياتهم، مضيفا "لقد كان امتيازًا نادرًا للأطفال في نادينا أن تتاح لهم الفرصة لاكتشاف وإنقاذ هذا البطريق الأحفوري الهائل.

وقال ستيفان سافي، الذي كان هناك حاضرًا في مهمتي الاكتشاف والإنقاذ: "إنه أمر سريالي أن نعرف أن الاكتشاف الذي حققناه كأطفال منذ سنوات عديدة يساهم في الأوساط الأكاديمية اليوم، وهو نوع جديد، ونادرًا ما يُعرف وجود طيور البطريق العملاقة في نيوزيلندا، لذلك من الرائع معرفة أن المجتمع يواصل دراستها ومعرفة المزيد عنها".

فيما قال الدكتور توماس: الطريقة التي اكتشف بها البطريق الأحفوري، من قبل الأطفال الذين اكتشفوا الطبيعة، تذكرنا بأهمية تشجيع الأجيال القادمة على أن تصبح كايتياكي (حرّاس). 

ونُشر البحث في مجلة علم الحفريات الفقارية.