الأربعاء 26 يونيو 2024

الروح الأمين.. تعرّف إلى صفات جبريل عليه السلام

جبريل عليه السلام

دين ودنيا17-9-2021 | 17:13

محمد هلال

خلق الله سبحانه وتعالى الملائكة من النور، وميزهم بخصائص وفضائل كثيرة، فهم الذين يستجيبون لأمر الله تعالى دون عصيان، وهم الخلق المسخرون للعبادة والتسبيح والتقديس، وهم الخلق العظيم المكرم الذي كان لكل واحدٍ منهم مهمته التي شرفه الله بها. وعلى رأس هؤلاء الملائكة برز جبريل عليه السلام الذي تميز عن باقي الملائكة بالمكانة العظيمة والتشريف، كما جاء ذكره في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

مهمة جبريل علية السلام

أوكل الله سبحانه وتعالى إلى الملك جبريل عليه السلام مهمةً عظيمة وهي مهمة تلقي الوحي من رب العزة، وإنزاله إلى رسل الله تعالى وأنبيائه، فو الوسيط الأمين بين رب العزة وأنبيائه ورسله، فلقد نزل بالقرآن الكريم على صدر النبي محمد عليه الصلاة والسلام، كما أنزل من قبل بالتوراة على موسى عليه السلام، والزبور على داوود عليه السلام، والإنجيل على عيسى عليه السلام.

صفات جبريل عليه السلام

ذكرت بعض صفاتة في القرءان الكريم، قال تعالى: "عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى* ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى"

وقال تعالى: "إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍمُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ" التكوير  واوضحت الايات الي القوة التي يتَّصف بها جبريل -عليه السَّلام- في تنفيذ أمر الله تعالى، وأنَّه مكينٌ؛ أي ذو مكانةٍ ومنزلةٍ رفيعة مُميَّزةٍ بين سائر الملائكة الآخرين

لقب جبريل عليه السلام

أوضحت الايات الكريمة والأحاديث الشريفة، بعض الألقاب الي لقب بيها جبريل عليه السلام، ومنها

الروح: ومعناها الكائن الشَّريف المُكوَّن من غير سببٍ اعتياديٍّ بإذنٍ وأمرٍ من الله تعالى، وهو لقبٌ جبريل -عليه السَّلام- عند جمهور المفسِّرين، فقد جاء في قول الله تعالى: "رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ"

 الروح الأمين: وهو لقب خص  به جبريل -عليه السَّلام-، كما جاء في قول الله تعالى: "نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ" وقد لقب جبريل بالروح، لأن  الملائكة من عالم الروحانيَّات.

النَّاموس: وهذا اللقب لجبريل -عليه السَّلام- أخبر عنه ورقة بن نوفل، ابن عمِّ خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- زوجة النَّبيّ -عليه الصَّلاة والسَّلام، فعن عائشة رضي الله عنها  عن رسول الله صلي الله عليه وسلم "فرجع النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى خديجةَ يرجُفُ فؤادُهُ، فانطلقتْ بهِ إلى ورقةَ بنِ نوفلٍ -وكان رجلًا تنصَّرَ يقرأُ الإنجيلَ بالعربيةِ- فقال ورقةُ: ماذا ترى؟ فأخبرَهُ، فقال ورقةُ: هذا الناموسُ الذي أنزلَ اللهُ على موسى، وإن أدركني يومُكَ أنصرُكَ نصرًا مؤزَّرًا"