رفعت أسطورة لعبة الشطرنج نونا غابرينداشفيلي دعوى تشهير بقيمة 5 ملايين دولار ضد منصة نيتفليكس بسبب مشهد من أحد حلقات مسلسل تحدث عن مسيرة لاعبة شطرنج أمريكية وتم ذكر اسمها فيه بشكل غير دقيق حيث ذكر فى الحلقة  أنها لم تتنافس أبدًا مع الرجال وهو ما آثار غضبها ودفعها لرفع القضية وذلك حسب ما نشرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.

نونا غابرينداشفيلي ، البالغة من العمر ثمانين عامًا ، من جورجيا ، هى رائدة في لعبة الشطرنج النسائية وأول امرأة تُمنح لقب جراند ماستربدأت لعب الشطرنج في سن الثالثة عشر ، مثل شخصية تايلور جوي ، وفي سن العشرين ، أصبحت بطلة العالم. فازت جابرينداشفيلي بـ 25 ميدالية ، بما في ذلك 11 ميدالية ضمن الفرق وتسع ميداليات فردية ولا تزال تلعب الشطرنج وفازت بالعديد من بطولات العالم.

و قالت إن الطريقة التي تم تصويرها بها في حلقة من مسلسل نيتفليكس كانت متحيزة بشكل كبير ولم تذكر قدراتها فى هزيمة للرجال حيث تتبع  مسلسل ذا كوين چامبيت سيرة حياة بيث هارمون ، والتى كانت فتاة موهوبة من الخمسينيات من القرن الماضي ونشأت في دار أيتام في كنتاكي وظلت تلعب حتى أصبحت أسطورة في لعبة الشطرنج وكانت الشخصية ، المستوحاة من رواية صدرت عام 1983 وصورتها الممثلة الشهيرة أنيا تايلور جوي ، في الحلقة الأخيرة من المسلسل ، تلعب شخصية تايلور ضد رجل روسي خيالي باسم فيكتور ليف في موسكو وفي المشهد ، تقول المذيعة:هناك نونا جابرينداشفيلي ، لكنها بطلة العالم ولم تواجه الرجال أبدًا.

تجادل غابرينداشفيلي في الدعوى القضائية بأنه بحلول العام الذي بدأت فيه الحلقة ، 1968 ، كانت قد تنافست بالفعل ضد 59 رجلاً طوال مسيرتها المهنية - بفوزها على 28 منهم في وقت واحد وتقول الدعوى أيضًا أن شخصية تايلور هي نسخة أمريكية وخيالية من المعجزة الجورجية الواقعية ، وأن غابرينداشفيلي جورجية وليست روسية.

لقد تنافست ضد ما لا يقل عن 59 من لاعبي الشطرنج الذكور (28 منهم في وقت واحد في مباراة واحدة) ، بما في ذلك ما لا يقل عن عشرة من كبار الأساتذة في ذلك الوقت ، ومنهم ثلاثة  كانوا أبطال العالم خلال مسيرتهم المهنية.

مخاطبة الدعوى القضائية ، أصدرت نيتفليكس بيانًا قال فيه إن الادعاء ليس له أي أساس.

وجاء في البيان أن نتفليكس لا تحظى إلا باحترام كبير للسيدة جابرينداشفيلي وحياتها المهنية اللامعة ، لكننا نعتقد أن هذا الادعاء ليس له أي ميزة وسوف ندافع بقوة عن القضية ونتفليكس متهمة بتقديم صورة خاطئة عن غابرينداشفيلي عمدا من أجل إثارة القصة والدراما في القصة.

وهكذا ، في قصة كان من المفترض أن تلهم النساء من خلال إظهار شابة تتنافس مع الرجال على أعلى مستويات الشطرنج في العالم ، أذل نيتفليكس المرأة الحقيقية الوحيدة التي واجهت الرجال وهزمتهم على المسرح العالمي في نفس الوقت.

تدعي اللاعبة أنها اتصلت بنيتفليكس بعد إصدار العرض وقالت إنها طلبت التراجع والاعتذار ، لكن الشركة رفضتها ووصفت شكواها بأنها ليس لها فائدة.