أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي الغاشم الذي تعرضت له اليوم الجمعة مجموعة من المسيحيين الأقباط الذين كانوا يستقلون إحدى الحافلات بمحافظة المنيا في صعيد مصر، الأمر الذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير منهم.
وأعرب الأمين العام عن خالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا، سائلا المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان، ومؤكدا تضامنه مع قيادة وحكومة وشعب جمهورية مصر العربية في مواجهة مثل الجرائم الإرهابية الشنعاء التي تستهدف الأبرياء وتستبيح الحرمات، بما في ذلك حرمة شهر رمضان الفضيل.
وأكد أبو الغيط أن هذه الجرائم تذكر مجددا بمدى الخطورة التي تمثلها نشاطات جماعات وتنظيمات الإرهاب والتطرف على أمن واستقرار الدول والمجتمعات والأفراد، خاصة في المنطقة العربية، وباستعداد هذه الجماعات والتنظيمات لارتكاب أعمال وحشية لا تمت بصلة لأي دين أو عقيدة، وتتجرد من أبسط قيم ومبادئ الإنسانية، وإنما ترمي إلى تفكيك الدول وزعزعة تماسك وبنية المجتمعات وإشاعة الخوف بين المواطنين، الأمر الذي يحتم العمل، وبكل عزم وقوة، على اتخاذ المزيد من إجراءات التنسيق والتعاون العاجلة بين الدول، سواء على المستوى العربي أو على المستوى الدولي، بما يكفل اجتثاث هذه الجماعات الإرهابية من جذورها والقضاء على فكرها المارق.