قالت دكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، بعد تكرار محاولات الانتحار مؤخرا، إن المسئولية الأولى في التربية تقع على عاتق الوالدين، خصوصا الأم كونها الرقيب الأول على الأبناء، وأكثر من يجالسهم في المنزل، فإذا كانت النشأة والبيئة المحيطة صحيحة ومبنية على أسس قوية، لأن تؤدى إلى مثل تلك الحوادث، فيجب أن يكون الآباء على قدر من الوعى للتعامل مع أبنائهم والشعور بهم.
وأوضحت سامية خضر، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أنه لكي يكونوا الآباء لديهم القدرة الكافية للتعامل مع أبنائهم، لابد أن يكون لديهم طفلين وليس أكثر، ليستطيعوا تقديم الرعاية الكاملة لهم، من حنان واهتمام ومشاركة، لأن أغلب الضغوطات النفسية ينبع أساسها من المنزل، والمنزل أيضا هو الطبيب الأول لمثل هذه الضغوط.
وأشارت إلى أهمية البناء النفسي والاجتماعي للأسرة المصرية ذات نفسها، في التعامل الصحيح مع أبنائهم، لفهم معاناتهم ومشاكلهم، فنرى مثال جيد لأسرة لاعبة الكاراتيه فريال أشرف، واهتمام الأسرة بها ودعم موهبتها، فلابد من التربية السليم لعقل وجسم الطفل منذ نعومه أظافرهم، كتنمية مواهبهم وقدراتهم، الاهتمام بالرياضة والفنون كل هذه الأمور تساعدهم في، تفريغ طاقتهم وغضبهم في شئ صحيح وتفادى عواقب نفسية أخرى.
وأكدت الدور المهم للإعلام في هذا الجانب، سواء في تقديم برامج نسائية قويه تنمى وعي الأسرة بدورهم في التربية، أو في تقديم مسلسلات تلفزيونية أسرية تشحن الإيجابيات، وتقدم نماذج تقتدى بها الأسرة في حياتهم التربوية، بالإضافة إلى الجانب الديني، فكل منهم يشكل عامل مهم وأساسي، فيجب إن يكون للمؤسسات نظره ورسالة موحده في هذا الاطار.