يعرف الضغط النفسي على أنه استجابة الجسم لأي مطالب تفرض عليه، وقد تكون هذه المطالب متعلقة بالوظيفة، أو الوضع المالي، أو العلاقات، أو الجوع، أو المرض، وما شابه، ويعتبر الضغط النفسي إحدى التجارب التي تمكن الإنسان من التعامل مع المواقف الصعبة، وقد يكون محفزاً لتخطي العقبات والبقاء على قيد الحياة.
ويكون أداء الإنسان أفضل إذا كانت شدة الضغوط النفسية متوسطة، أما إذا ازدادت لتصبح شديدة أو في حال تعرض الإنسان للعديد من الضغوط النفسية في الوقت ذاته فإن ذلك يؤثر في أدائه بشكل سلبي وقد يكون ذلك سببا في التأثير في صحة الإنسان العقلية والجسدية.
وخلال الأيام القليلة الماضية وقعت بعض حالات الانتحار بسبب الضغوط النفسية، وقد طالب خبراء علم النفس والاجتماع بضرورة التعامل مع الضغوط وعدم الاستسلام لها، مؤكدين أهمية دور الأسرة في هذا الصدد.
كيفية مواجهة الضغوط النفسية
ومن جانبها، قالت دكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، بعد تكرار محاولات الانتحار مؤخرا، إن المسئولية الأولى في التربية تقع على عاتق الوالدين، خصوصا الأم كونها الرقيب الأول على الأبناء، وأكثر من يجالسهم في المنزل، فإذا كانت النشأة والبيئة المحيطة صحيحة ومبنية على أسس قوية، لأن تؤدى إلى مثل تلك الحوادث، فيجب أن يكون الآباء على قدر من الوعى للتعامل مع أبنائهم والشعور بهم.
وأوضحت سامية خضر، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أنه لكي يكونوا الآباء لديهم القدرة الكافية للتعامل مع أبنائهم، لابد أن يكون لديهم طفلين وليس أكثر، ليستطيعوا تقديم الرعاية الكاملة لهم، من حنان واهتمام ومشاركة، لأن أغلب الضغوطات النفسية ينبع أساسها من المنزل، والمنزل أيضا هو الطبيب الأول لمثل هذه الضغوط.
وأشارت إلى أهمية البناء النفسي والاجتماعي للأسرة المصرية ذات نفسها، في التعامل الصحيح مع أبنائهم، لفهم معاناتهم ومشاكلهم، فنرى مثال جيد لأسرة لاعبة الكاراتيه فريال أشرف، واهتمام الأسرة بها ودعم موهبتها، فلابد من التربية السليم لعقل وجسم الطفل منذ نعومه أظافرهم، كتنمية مواهبهم وقدراتهم، الاهتمام بالرياضة والفنون كل هذه الأمور تساعدهم في، تفريغ طاقتهم وغضبهم في شئ صحيح وتفادى عواقب نفسية أخرى.
وأكدت الدور المهم للإعلام في هذا الجانب، سواء في تقديم برامج نسائية قويه تنمى وعي الأسرة بدورهم في التربية، أو في تقديم مسلسلات تلفزيونية أسرية تشحن الإيجابيات، وتقدم نماذج تقتدى بها الأسرة في حياتهم التربوية، بالإضافة إلى الجانب الديني، فكل منهم يشكل عامل مهم وأساسي، فيجب إن يكون للمؤسسات نظره ورسالة موحده في هذا الاطار.
أسباب الضغوط النفسية
وفي هذا السياق، قال الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، إنه لتخطي الضغوط النفسية، على الشباب إن يضع طموحاتة في قدر إمكانياتة، ولا يقارن نفسة بأقرانة وغيرهم، لأن لكل شخص ظروفة و مقدرته ، ولا يضع نفسة داخل دائرة السلبيات وأشخاصها، لأن التعرض للأشخاص السلبية مع الوقت يجعل من الشخص سلبي مثلهم.
وأوضح فرويز، في تصريحات لبوابة " دار الهلال " أنه أصبح للسوشيال مديا دورا هام فى التعرض للضغوطات النفسية و الأكتئاب، فأصبح الشخص جليس طوال الوقت ممسكا بهاتفة، يتعرص لأشخاص تقوم بتصدير السلبيات، بدلا من إن يقوم بأعمال أخرى مفيدة كالقراءه و العمل، ويمكن إن تؤدى السوشيال ميديا و الهواتف إلى أصابة الشخص بالتوحد و الاكتئاب.
وأضاف أن دور الأسرة يعد أساسى مرحلة الضغوطات النفسية، فيجب أن تحتوى الأسره ابنائها ويناقشوهم ولا يحاولوا الضغط عليهم بطريقه او أخري، في أشياء يعجز عنها الآبناء، وعوضا عن ذلك يجب عرض الحلول عليهم وعدم التسفية من اراءهم ومشكلاتهم، أو مقارنتهم بأشخاص أخري، مما يعود عليهم بالأحباط والضغط.
وأشار إلى عندما يبدا سلوك الشخص بالتغير فى الحياة، بمعني اضطربات في النوم والأكل وسلوكة اليومي مع الاخرين والأنطوائية وفقدان الشغف بالحياه، يجب فى هذه المرحلة عرض الشخص على طبيب نفسي، وأكد على إن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة أو لديهم هواية يحبونها من قراءه أو رسم، هم إقل فئه عرضة للضغوط النفسية و الأكتئاب.