أكدت وزارة الخارجية الباكستانية أنه لا يمكن تحميل إسلام آباد مسؤولية فشل الحكومة المخلوعة بقيادة أشرف غني في أفغانستان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية عاصم افتخار- في تصريح أوردته صحيفة /اكسبرس تريبيون/ الباكستانية اليوم /الأحد/ - رداً على قرار البرلمان الأوروبي بشأن الوضع في أفغانستان - إن الحكومة التي يقودها غاني أهدرت للأسف الفرصة التي أتاحها اتفاق السلام الموقع بين الولايات المتحدة وطالبان، مضيفا "لا يمكن تحميل باكستان مسؤولية فشل حكومة غني".
وأعرب افتخار عن أسفه للادعاءات الموجهة ضد باكستان في قرار الاتحاد الأوروبي، وزعم الاتحاد الأوروبي في القرار أن باكستان تساعد طالبان في محاربة جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية في وادي بنجشير "من خلال إمداد قواتها الخاصة وتوفير الدعم الجوي ، قائلا إن باكستان تشعر بخيبة أمل إزاء الإشارات غير المبررة والسلبية التي لا تتفق مع علاقات التعاون بين باكستان والاتحاد الأوروبي.
وشدد افتخار على أن باكستان لعبت ولا تزال تلعب دورًا بناء في تسهيل السلام والاستقرار في أفغانستان ، مشيرا إلى أن باكستان كانت أكبر ضحية لعقود من الصراع، وعلى مر السنين، ساهمت إسلام أباد بشكل كبير في نجاح المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب.
وتابع : "من بين جميع دول العالم، عانت باكستان أكثر من غيرها... لذلك فإن أفغانستان سلمية ومستقرة يصب بالتالي في مصلحة باكستان" ، موضحا أن باكستان قدمت دعمًا لا مثيل له وسهلت للمجتمع الدولي، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، إجلاء دبلوماسييهم والموظفين المحليين في بعثات الاتحاد الأوروبي في أفغانستان وموظفي المنظمات الدولية وغيرهم من أفغانستان.
وقال افتخار إن وزراء خارجية ألمانيا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا والمملكة المتحدة وكذلك وزراء خارجية أوروبين آخرين ، جميعهم أقروا بدعم باكستان خلال محادثاتهم الهاتفية مع وزير خارجية باكستان شاه محمود قريشي.