أصدرت دار تويا للنشر والتوزيع الطبعة الثانية من رواية "حصار" للروائي الفلسطيني همام الخالدي.
وتناقش الرواية مأساة تهجير الفلسطينيين من خلال شخصية باسل، ومن خلال جغرافيا الزمان والمكان وتروي الرواية حكايات من المأساة الكبيرة لفلسطين الحبيبة مثلما حدث مع أهالي "كرتيا" وغيرها.
وتبدأ الرواية من خلال باسل الطفل الصغير الذي يتوه عن والديه واخوته ويتربى مع أسرة تجده وتشفق عليه ويشتد عوده في ظل محاربة الكيان الصهيوني، ولم يغفل الكاتب جوانب أخرى للقضية الفلسطينية، لكن بشكل إنساني وأكمل عن الهجرة واللجوء والحب والعنصرية وعن العادات والتقاليد، عن النضال الفلسطيني، عن المستعمر ووجه الحقيقي الذي يحاول والكثيرين إخفاءه، عن صلابة شعبنا الذي لن يلينه الزمن، عن حلم العودة لفلسطين الذي نراه .
ومن أجواء الرواية:"ثبت باسل لثوانٍ معدودةٍ كنوعٍ من الخداع، وأخذ الجنود يتقدمون باتجاهه، وفجأةً انطلق باسل راكضًا بين أزقة المُخيم بسرعةٍ شديدةٍ من زقاقٍ لآخر، ومن حارةٍ لأخرى، حتى اختفى عن الأنظار تمامًا، ثم صعد لسطح أحد بيوت المُخيم المصنوع من ألواح الزينكو المُثبتة بحجارةٍ موضوعةٍ بشكلٍ متوازٍ حتى لا تتطاير مع الرياح، وأخذ يجري ويقفز من سطحٍ لآخر، وبينما هو يقفز من سطح لآخر انكسر لوحُ الزينكو الذي قفز عليه، وسقط داخل أحد البيوت.
ارتطم باسل بالأرض، لم يكد يستوعب ما يجري حتى فوجئ بصوت صراخٍ قادمٍ، نظر أمامه فإذا بقدميْن تخبطان بعضهما وترتجفان، نظر للأعلى فإذا هي فتاةٌ عاريةٌ تصرخ، ركضت بسرعةٍ نحو باب الحمَّام، وهي تُحاول أن تغطي ما تستطيع من جسدها بيديها".
أما عن همام الخالدي فهو كاتب فلسطيني، نشأ في مخيم رفح للاجئين، جنوب قطاع غزة، صدر ت له مجموعة: "حياة في عنق الزجاجة" عام 2018م، وهي مجموعة نصوص تنتمي لأدب الرسائل.