علقت المحامية أميرة بهي الدين، على واقعة خطوبة طفلين في الحوامدية، مؤكدة أن تكرار حديث عائلة الطفل الذي تمت خطبته على الطفلة لتبرير الواقعة أنهم  "بلد أرياف" تعد إشارة لعبارة ومقولة معتادة وهي: "سلو بلدنا".

وأضافت أميرة بهي الدين، خلال مداخلة هاتفية، ببرنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة "ON"، أن هذا المشهد هو مشهد إجتماعي موجود في الأرياف، قائلة: "بيعتبروا أن الخطوبة في هذه السن بمثابة حجز".

وتابعت: الأمر أصبح يتطور إلى تزويج عرفي كون الزيجة تتم في الواقع بأقل من السن القانوني، حيث يمنع قانون الأحوال المدنية توثيق الزواج في حال كان العروسين أقل من 18 سنة.

وأشارت إلى أن المشكلة الحقيقية في مثل هذه الوقائع هو وجود تقبل مجتمعي في المجتمع لهذه الظاهرة، وإذا تحدثنا عن منظومة التشريعات الحاكمة لزواج القاصرات فجميعها تقر أن السن القانون هو 18سنة، وبإقرارهذا السن القانوني عبر قانون الأحوال المدنية، بما يعني ضياع الحقوق قانونا.

واستكملت: وإن حدث خلافا بين الطرفين لن يكون بوسعهما التوجه للمحكمة لأنه لا يوجد مأذون أو وثيقة زواج رسمية ولكون المحكمة لن تقبل البت في واقعة وزواج أقل من تلك السن المبينة في صحيح القانون.