التقرب إلي الله تعالي وعبادته من أحب وأفضل الأشياء اليت يمكن أن يوقوم بها العبد، وفي هذا الصدد، تعرض بوابة "دار الهلال"، طرق ووسائل للتقرب إلي الله تعالي كالآتي:
ـ التقرب إلى الله بالفرائض
بيّن الله -تعالى- في الحديث القُدسي أن أعظم ما يُتقرّب به إليه القيام بالفرائض وهي التي الزم الله -تعالى- بها عباده، بقوله في الحديث القدسيّ الذي رواه النبيّ -عليه السلام-: (وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ).
ـ التقرب إلى الله بالنوافل
تُعرف النوافل بأنّها ما كان زائداً عن الفرائض؛ والواجبات من نفس العبادة، وهي من أبواب الخير التي تُقرّب العبد من خالقه، وقد ذكر النبي -عليه الصلاة والسلام- ذلك في الحديث؛ فقال لمعاذ بن جبل -رضي الله عنه-: (ألا أدلك على أبواب الخير: الصوم جنة، والصدقة تطفيء الخطيئة، كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجلُ من جوف الليل، قال: ثم تلا: { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم – حتى بلغ – يعملون }.
ـ التقرب إلى الله بالعلم النافع
من الوسائل التي تُقرّب العبد من خالقه؛ لما فيه من تقويم للسلوك، وتهذيب للنفس، ويساعد على التخلُّص من الشرور بكافة أشكالها، وقد مدح الله -تعالى- العُلماء وأثنى عليهم، بقوله: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّـهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)،كما أن الصحابة الكرام -رضي الله عنهم- يرتحلون مسافات البعيدة لطلب العلم.
ـ التقرب إلى الله بالأخلاق الحسنة
من الأعمال التي يمكن اكتسابها وترتبط بقوّة الإيمان، وتجعل صاحبها يتمسّك بدين الله -تعالى-؛ ونيل المنازل العالية عند الله -تعالى-، وقد أخبر النبي -عليه الصلاة والسلام- أنّ صاحب الأخلاق من أفضل الناس، بقوله: (إنَّ مِن خِيَارِكُمْ أحْسَنَكُمْ أخْلَاقًا)، لما فيه من الاعتدال واتّباع صفات الأنبياء.
وهناك الكثير من الأخلاق الحسنة التي يُمكن للمُسلم الاتّصاف بها كالآتي:
ـ كظم الغضب
ـ الصبر
ـ الصدق في الأفعال والأقوال
ـ الأخوّة في الله -تعالى
ـ التعاون على الإحسان والتقوى
ـ الرحمة إلى الناس، وقضاء حوائجهم، والإصلاح بينهم، وردّ السلام عليهم، والتواضع لهم، والرفق بهم، والتبسّم في وجوههم
ـ الإحسان إلى اليتامى
وقد سُئل النبي -عليه الصلاة والسلام- عن أكثر الأعمال التي تُدخل الجنّة، فأجاب: (تقوَى اللهِ ، وحُسْنُ الخُلُقِ).
اقرأ أيضا:
تعرف على ترتيب الأنبياء من حيث الزمن
تقضي بها الحوائج.. فضل سورة الفاتحة