رفضت المحكمة العليا الاسبانية يوم الإثنين تعليق قرار حكومي يسمح بتسليم مسؤول تجسس فنزويلي سابق للولايات المتحدة.
وذكرت وكالة "أسوشيتد بريس" الأمريكية أن محامي الجنرال، هوغو كارفاخال، الذي كان لأكثر من عقد من الزمان مسؤول الرصد والرقابة للرئيس الفنزويلي الراحل هوغو شافيز في الجيش الفنزويلي، طلب من المحكمة تأجيل قرار الحكومة الإسبانية- الذي اتخذ قبل 18 شهرًا .
لكن المحكمة العليا قالت في قرارها المكتوب إن كارفاخال لم يقدم أي حجج جديدة ضد قرار الحكومة، الذي كان قد عارضه بالفعل في المحكمة في مايو من العام الماضي.
وما تزال إجراءات تسليم كارفاخال معلقة حاليًا في المحكمة الوطنية، بعد أن قدم طلب لجوء في إسبانيا.
وقُبِض على كارفخال، الملقب بـ "إل بولو" أو "الدجاجة"، في 9 سبتمبر في شقة صغيرة في مدريد، حيث كان مختبئًا منذ شهور. وجاء اعتقاله بعد عامين تقريبًا من تحدي كارفاخال لأمر تسليم إسباني واختفاءه.
وفي الولايات المتحدة، يواجه الجنرال الفنزويلي اتهامات فيدرالية بتهمة العمل مع مقاتلين من القوات المسلحة الثورية الكولومبية لـ "إغراق" الولايات المتحدة بـ"الكوكايين".
وشغل كارفخال منصب رئيس المخابرات العسكرية خلال رئاسة الراحل هوغو شافيز. وفي أوائل عام 2019، هرب من فنزويلا بعد أن خرج لدعم خوان غوايدو خصم الرئيس نيكولاس مادورو. وبعد تجريده من رتبته كجنرال، شق طريقه إلى جمهورية الدومينيكان قبل أن يتوجه إلى إسبانيا.
ووفقًا للائحة الاتهام المقدمة من الولايات المتحدة في عام 2011، فالجنرال متهم بتنسيق شحنة تزيد عن 5.6 طن من الكوكايين من فنزويلا، متجهة إلى الولايات المتحدة. إلى جانب تهمة بتوفير السلاح لتأمين شحنات الكوكايين المُهربة إلى أمريكا.
وفي حالة إدانته، يمكن أن يواجه ما بين 10 سنوات إلى السجن مدى الحياة. لكنه ينفي هذه المزاعم.
وقال كارفاخال لصحيفة نيويورك تايمز في عام 2019 إنه كان على اتصال مع القوات المسلحة الثورية لكولومبيا من أجل المساعدة في تسهيل إطلاق سراح رجل الأعمال الذي كانت المجموعة المتمردة تحتجزه كرهينة.