سورة النور هي واحدة من ضمن سور القرآن الكريم، ونزلت سورة النور قبل سورة الحج وتبلغ عدد آياتها ست وأربعون آية وهي من السور الكريمة التي ورد عنها بعض الأقاويل ولها فضل كبير وعظيم في القرآن الكريم مثل الكثير من السورة القرآنية الأخرى.
فضل سورة النور
عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: «حصنوا أموالكم وفروجكم بتلاوة سورة النور، وحصنوا بها نساءكم، فإن من أدمن قراءتها في كل يوم، أو في كل ليلة، لم ير أحد من أهل بيته سوءا حتى يموت، فإذا هو مات شيعه إلى قبره سبعون ألف ملك كلهم يدعون ويستغفرون اللّه له، حتى يدخل في قبره» .
ـ عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنه قال: «من قرأ هذه السورة كان له من الحسنات بعدد كل مؤمن ومؤمنة عشر حسنات».
ـ وحديث علي: «يا علي مَن قرأَ سورة النّور نوّر الله قلبه، وقبره، وبيّض وجهه، وأَعطاه كتابه بيمينه وله بكلّ آية قرأَها مثل ثواب مَن مات مبطونًا».
ـ من يقوم بقراءة هذه السورة بعد أداء صلاة العشاء يشعر بالراحة الداخلية والسكينة داخله.
ـ تعلم المسلم أن يحافظ ويحمي حرمات الله وحقوق غيره من المسلمين
أسباب نزول الآيات
تنوعت أسباب نزول الآيات في سورة النور، ومن بين هذه الأسباب:
الآية الثالثة من سورة النور:” الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زانٍ أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين”، فقد نزلت هذه الآية في الصحابي عبد الله بن عمرو –رضي الله عنه- الذي أراد الزواج من امرأة مسافحة وهي أم مهزوم، فأنزل الله بهما هذه الآية، للدلالة على حسن اختيار الزوجة. الآية الخامسة من سورة النور:” ولا يأتل أولو الفضل منكم و السعة أن يؤتوا أولي القربى و المساكين و المهاجرين في سبيل الله…” فقد نزلت في سيدنا أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- الذي قام بقطع النفقة عن “مسطح بن أثاثة” الذي اشترك في حادثة الإفك ضد السيدة عائشة -رضي الله عنها- علما بأنه كان من الفقراء والمحتاجين؛ فنزلت هذه الآية لتمنع سيدنا أبي بكر عن قرارا قطع النفقة.
الآية 22 من سورة النور:” إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شر لكم بل هو خير لكم”، فقد نزلت لإثبات براءة السيدة عائشة رضي الله عنها من حادثة الإفك التي اتُهمت فيها.
الآية 27 من سورة النور:” يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا…”، فقد نزلت في امرأة جاءت إلى بيت النبي صل الله عليه وسلم فدخلت عليه دون استئذان، فقال الرسول:” إني أكون في بيتي على الحالة التي لا يحب أن يراني عليها أحد ولا والد ولا ولد، فيأتيني آتٍ فيدخل علي، فكيف أصنع؟” فنزلت هذه الآية لتحديد آداب الاستئذان قبل دخول البيوت.