الإثنين 20 مايو 2024

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف

كتاب الصحف

أخبار21-9-2021 | 11:37

دار الهلال

 اهتم كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء بعدد الموضوعات التي تهم الرأي العام.


ففي مقاله بصحيفة (الأهرام)، قال الكاتب فاروق جويدة تحت عنوان (الرئيس ومعاش الفنانين) إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة بصرف معاشات للفنانين تعد خطوة ضرورية لاستكمال منظومة المعاشات التي شملت قطاعات كثيرة من المصريين.


وأوضح أن الرئيس كان حريصا على أن يؤكد أن الدولة لابد أن توفر كل الإمكانات لحماية فناني ومبدعي مصر وهم يمثلون قوتها الناعمة وهي من أهم مصادر التاريخ الحضاري والإنساني لمصر، كان عدد كبير من فناني مصر ينتظرون هذه اللفتة الإنسانية ومنهم من يعاني ظروفا مادية وصحية صعبة.. كما أن معاشات النقابات الفنية لا تتناسب مع ظروف الحياة.. ومن الفنانين من لا يجد نفقات العلاج حتي.. إن معاش نقابة الفنانين التشكيليين لا يتجاوز 75 جنيها.. لقد تلقت النقابات الفنية قرار الرئيس السيسي بتقدير شديد حرصاً علي كرامة الفن وما يمثله من قيمة في حياة المصريين.. لا شك أن أعدادا كبيرة من الفنانين قد عانت في السنوات الأخيرة ظروفا اقتصادية صعبة وقد عجز الكثيرون منهم عن توفير نفقات العلاج وغياب فرص العمل.


وأشار إلى تأكيد اللواء جمال عوض رئيس الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي أن الرئيس السيسي كلف بتشكيل لجنة برئاسة وزيرة التضامن الدكتورة نيفين القباج، لبحث هذا الأمر، وتم عقد اجتماعات مع نقيب المهن الموسيقية ونقيب الممثلين، ونقيب الفنانين التشكيليين، وتم العمل علي تيسير اشتراك الفنانين في التأمينات وتذليل الصعوبات أمامهم وأنه تم عمل تيسيرات كبيرة جدًا لدخول الفنانين لمنظومة التأمين مع عمل لامركزية في الاشتراك للفنانين والمواطنين العاديين..وتم عقد ورش عمل بالنقابات لتوعية الفنانين بالاشتراك بالتأمين والحديث عن الأوراق المطلوبة للاشتراك.. ويتم إرسال موظفين من الهيئة لمقر النقابة مرة أسبوعيًا لتجميع طلبات الفنانين الذين يريدون الاشتراك، والاشتراك لهم من الأجهزة الإلكترونية للهيئة موضحًا أنه تم جذب عدد كبير من الفنانين للدخول تحت مظلة التأمين الاجتماعي وأن اللجنة بذلت جهدا لتطوير صندوق المعاشات بكل نقابة حتي يتمكن من سداد المعاشات للفنانين واقتراح تعديلات تتم في مشروعات القوانين والتي وافقت عليها الحكومة وسوف تحيلها لمجلس النواب لإقرارها في دور انعقاده القادم.


واختتم جويدة مقاله قائلًا: "إن الفنان المصري جزء عزيز من ثرواتها الحقيقية التي ينبغي أن نحرص عليها ونوفر لها كل فرص الحماية فنا وإبداعا.. إنه جزء عزيز من تاريخ هذا الوطن".

 

بدوره، قال الكاتب عبد الرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة الجمهورية في عموده (من آن لآخر) إن مصر لم تعرف طعم أو ملامح التنمية المستدامة بشكل حقيقي وجاد وواقعي وطبقا لرؤية شاملة وبإرادة صلبة والتفاف شعبي إلا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.


وأكد أن الرئيس السيسي حرص منذ وقت مبكر على توطين أهداف التنمية المستدامة ودمجها في سياسات وبرامج تنموية على كافة المستويات وهو ما تجسد في «رؤية 2030» كإطار جامع لجهود الدولة في هذا المجال.


جاءت كلمة الرئيس السيسي أمام اجتماع أهداف التنمية المستدامة أمس عبر الـ«فيديوكونفرانس» ضمن أعمال الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك لتجسد الشواغل والتحديات التي تواجه العالم.. وأيضا أهم ملامح التحديات والنتائج التي تحققت في مصر خلال السنوات السبع الماضية في مجال التنمية التي كان المواطن المصري في القلب منها وهدفا لكل ثمارها ونتائجها واستعرض الرئيس السيسي التقدم الذي تحقق في مصر خاصة فيما يتعلق بإيجاد وخلق بيئة وطنية داعمة لتحقيق التنمية والتطورات الإيجابية التي يشهدها تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي.


وتابع الكاتب قائلًا: "أردت في السطور السابقة أن أعيد تكرار جزء من كلمة الرئيس السيسي أمام اجتماع أهداف «التنمية المستدامة» لأخرج بنتيجة أن الرئيس رسم ملامح واضحة للتحديات التي تواجه هذا العالم وتهدد مسيرته نحو التنمية المستدامة فما بين تحديات قديمة وتقليدية وأوضاع سياسة معقدة وجائحة كورونا التي أفرزت تداعيات وتحديات خطيرة ونالت من جميع دول العالم وأثرت على جميع المناحي الاقتصادية والاجتماعية والصحية بالإضافة إلى التغير المناخي وما يؤدي إليه من آثار سلبية على وفرة المياه والأمن الغذائي ومع كل هذه التحديات هناك متطلبات وأهداف من المهم تحقيقها في ظل هذه العقبات وأبرزها تحقيق التنمية المستدامة ورفع معدلات النمو والقضاء على الفقر وتوفير فرص العمل.


وأكد أن مبادرة «حياة كريمة» هي أكثر البرامج التنموية طموحا وشمولا، مضيفًا: "في اعتقادي أنها برنامج عمل عبقري وفريد وتاريخي وهو الأضخم في العالم في فلسفته وأهدافه وسعيه لتغيير حياة 58% من سكان مصر إلى مستوى الحياة الكريمة والأفضل.. فنحن نتحدث عن تطوير وتنمية 4500 قرية مصرية وتوابعها وترتقى بحياة ما يقرب من 58 مليون مواطن مصري.. نوفر لهم أرقى أنواع الخدمات من مياه نظيفة وصرف صحي وإدخال الغاز الطبيعي والاتصالات وتطوير البنية التحتية والسكن الكريم واللائق وتطوير الزراعة وتبطين الترع.. وإنشاء الجمعيات الحكومية الخدمية.. ومراكز خدمة الفلاح.. والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بالحصول على قروض ميسرة وإدخال نظم الري الحديثة والارتقاء بالخدمة الصحية وإنشاء ورفع كفاءة وتطوير المستشفيات وتوفير وبناء المدارس والجامعات ومراكز الشباب ومراكز وقصور الثقافة والوعى وتطوير منظومة الكهرباء وتحديث وسائل النقل.. إذن نحن أمام منظومة حقوق إنسان بالمفهوم الشامل والمتكامل لا ينقصها أي مجال.. سنخلق مواطنا أكثر وعيا وانتماء أو يعيش مستوى حياة كريمة يتساوى مع المواطن في المدن والعواصم.. وخلق أجيال تتمتع بالقدرة على الإبداع والمهارات وعلى درجة كبيرة من السلامة النفسية والجسدية والرياضية".


واختتم مقاله قائلًا: "من حق «مصر - السيسي» أن تفخر بنجاحاتها وتجربتها الواثقة الملهمة التي هي محل تقدير وإشادة دولية وأيضا محل إدراك ووعي والتفاف شعبها ومن حقنا أن نفخر بتجربتنا وأيضا بحفاوة وإشادة العالم ببرنامج حياة كريمة وتطوير الريف المصري الذي يشكل نقطة فارقة في إحداث التقدم وجودة الحياة وتخليص المواطن من الفقر والبطالة والأزمات المزمنة وليتأكد الجميع من روعة وعظمة وشمولية الرؤية المصرية لبناء الدولة الحديثة التي تتوزع عوائدها على كل المصريين في كافة ربوع البلاد".

 

وتحت عنوان "قوة مصر الناعمة" قال الكاتب محمد بركات في عموده (بدون تردد) بصحيفة (الأخبار) إنه لا مبالغة على الإطلاق في التأكيد على القدر الكبير من الاعتزاز والفخر بالخطوة الحضارية والإنسانية العظيمة، التي اتخذها الرئيس السيسي من خلال المبادرة التي أطلقها بتوفير مظلة دعم ورعاية اجتماعية شاملة للرموز والكوادر من الفنانين المصريين، الذين يمثلون قوة مصر الناعمة وصناع إرثها الثقافي والفني والابداعي بالمنطقة والعالم.


وشدد على أن ما قام به الرئيس في هذا السياق هو في حقيقته وجوهره، تعبير صحيح عن اعتزاز مصر بدورها التنويري وتراثها الحضاري، الذي كان ولا يزال وسيظل هو ما يميزها على المستوى الإنساني والقيمي، منذ فجر الحضارة وحتى اليوم وغد، وحتى ندرك القيمة الكبيرة للمبادرة الإنسانية الراقية التي أطلقها الرئيس، يجب أن ندرك أن المبادرة تتضمن إقامة منظومة متكاملة لدعم وحماية كل الفنانين على اختلاف فئاتهم، في إطار نظام شامل للحماية والتأمين الاجتماعي، بما يضمن لهم سبل الحياة الكريمة، وذلك بالتنسيق مع النقابات الفنية المختلفة، ووزارة التضامن الاجتماعي.


واختتم مقاله قائلًا: "تهدف المبادرة إلى شمول كل الفنانين في برامج الحماية التأمينية والرعاية الاجتماعية، ضد المخاطر المتنوعة مثل العجز والشيخوخة والإعاقة عن العمل. وليس سرا أن الكثيرين من العاملين بالقطاع الفني، ليسوا من أصحاب الوظائف المنتظمة ولا يملكون مصادر دخل منتظمة أو دائمة، وهو ما يجعلهم عرضة لبعض أو كثير من الظروف الصعبة، وذلك ما تسعى المبادرة لعلاجه وإصلاحه، من أجل ذلك كان الاعتزاز والفخر، ووجب الشكر والعرفان".