قال الشيخ إسلام ضيف الله، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنَّ الزَّواج في الإسلام آية من أعظم آيات الله سبحانه، وميثاق سمَّاه الله سبحانه مِيثاقًا غليظًا، حيث قال
تعالى: «وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا»، وفى ذلك إشارة إلى قوة ومتانة هذا العقد الذي يعسر نقضه، كالثوب الغليظ الذي يعسر شقه أو تمزيقه.
وأوضح عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال محاضرة له ضمن برنامج "تأهيل المقبلات على الزواج"، المقام بالتعاون بين الأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة، أن الإسلام أولى عناية فائقة بالأسرة، حيث شرع لها نظاماً مُحْكَماً ودقيقاً، من خلال ما بيّنه من حقوق وواجبات لكلّ فرد من أفرادها، حيث نظّم معاملات الزواج، والنفقة، وتربية الأولاد، والميراث، وحقوق الآباء.
وأضاف أن أبرز أهداف تكوين الأسرة القويمة في الإسلام هي تماسك المجتمع واستقراره، وعمارة الأرض، وحفظ النوع الإنساني، والتعارف والتواصل بين الناس، بالإضافة إلى تلبية حاجات البشر الفطرية والغرائزية بما يناسب إنسانيتهم، في مقابل قطع الطريق على الانحرافات السلوكية والفواحش والمنكرات.
وانطلقت أمس الاثنين فعاليات برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية "تأهيل المقبلات على الزواج" بالمدينة الشبابية ببور سعيد، والتي تستمر حتى الأربعاء القادم، بحضور أساتذة وعلماء جامعة الأزهر ومركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، لتأهيل ما يقرب من المائتي فتاة من المقبلات على الزواج على أفضل أساليب الحفاظ على الأسرة وتماسكها، وذلك في إطار التنسيق والتعاون بين الأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة.