أكد رئيس مجلس المياه العالمي لويك فوشون، أن دول منطقة الشرق الأوسط، وخاصة الدول العربية تعاني نقصا حرجا في المياه.. مشيرا إلى أن الوضع سيتزايد سوءا في المستقبل بسبب التغيرات المناخية والزيادة السكانية وزيادة المشروعات التنموية التي تتطلب المزيد من المياه.
وقال فوشون - في كلمة له أمام المنتدى العربي الخامس للمياه الذي يعقد بدبي اليوم الأربعاء - إن الأمن المائي العربي في خطر ولابد من البحث عن مصادر مائية بديلة.
وأضاف "من مضيق جبل طارق إلى سلطنة عمان ومن الأردن إلى السودان ومن الغرب إلى الشرق ومن الشمال إلى الجنوب تواجه الدول العربية نقصا من الموارد والإجهاد المائي المتكرر الذي يبطئ تنميتها".
وتساءل رئيس المجلس العالمي للمياه.. كيف يمكننا حل هذه الإشكاليات ويعقد المنتدى العربي في الوقت الذي تكافح فيه المنطقة قلة المياه التي وصلت إلى مستوى حرج مع زيادة الطلب على المياه النظيفة ؟.. وقال "هذا دوركم كمنتدى ومجلس متخصص في شئون المياه".
وتابع "إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا موطنا لـ 6 في المائة من سكان العالم وأقل من 2 في المائة من إمدادات المياه المتجددة في العالم، وفقا للبنك الدولي.
كانت فعاليات المنتدى العربي الخامس للمياه قد انطلقت صباح أمس الثلاثاء بدبي في الإمارات العربية المتحدة، بحضور 11 وزيرا للمياه والطاقة والإسكان، حيث يقام المنتدى تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية بالإمارات، وبدعم من جامعة الدول العربية، ووزارة الموارد المائية والري المصرية، وبالتعاون مع شركاء محليين وإقليميين ودوليين، والوزارات المعنية بالمياه من 22 دولة عربية، وتم اختيار الموضوع الرئيسي للمنتدى هذا العام ليكون "الأمن المائي العربي من أجل السلام والتنمية المستدامة".
ويهدف المنتدى إلى حشد كل المنتفعين والعاملين بمجال المياه بالمنطقة العربية للوقوف على الأولويات الخاصة بجدول أعمال المياه، بالإضافة إلى إيجاد الحلول التي من شأنها إصلاح هذا المحور الهام وتفعيل دوره ومواجهة التحديات في المنطقة العربية.