الأربعاء 26 يونيو 2024

في ذكرى وفاته الـ93.. معلومات عن عبد الخالق ثروت رئيس وزراء مصر الأسبق

عبد الخالق ثروت

تحقيقات22-9-2021 | 11:20

أماني محمد

يوافق اليوم 22 سبتمبر الذكرى الـ93 لوفاة رئيس وزراء مصر الأسبق والسياسي والدبلوماسي البارز الذي ارتبط اسمه بدستور 1923 وهو عبد الخالق ثروت، والذي يحمل أحد أهم شوارع القاهرة اسمه، يضم مقر نقابة الصحفيين قلعة الحريات وأحد أعرق النقابات في مصر، حيث يعود لعبد الخالق ثروت فكرة تأسيس أول مجلة مصرية للقانون.

لم يكن عبد الخالق ثروت سياسيا وقانونيا بارزا فقط، بل لعب دورا اجتماعيا ورياضيا أيضا كبيرا، حيث شغل منصب رئيس النادي الأهلي في الفترة من 1916- 1924، كما كان صديقا لعدد كبير من الكتاب من أبرزهم طه حسين، وساهم في طباعة العديد من الكتب بعضها نادر مثل كتاب المخصص، الذي تمت طباعته في مطبعة بولاق واستغرق ذلك خمس سنوات حتى خرج للنور عام 1903.

معلومات عن عبد الخالق ثروت

ولد عبد الخالق ثروت في درب الجماميز عام 1873، وكانت أسرته من كبار الحكام وتمتد لعهد محمد علي ومن أصول تركية، حيث كان جده "عبد الخالق أفندي"، من كبار الحكم في عهد محمد علي، أما والده إسماعيل عبد الخالق فقد كان من المسئولين عن الشئون المالية في عهد الملك فؤاد الأول.

وعن مراحل تعليمه، فقد التحق ثروت بالمدرسة التوفيقية وتخرج فيها سنة 1886، ثم التحق بكلية الحقوق، وتخرج فيها عام 1889، وكان واحدًا من مؤسسي أول مجلة مصرية للقانون، وبعد تخرجه عُين في قلم قضايا الدائرة السنية، ثم انتقل إلى نظارة الحقانية والتي تعادل وزارة العدل اليوم، وتدرج في المناصب القضائية حتى أصبح بمحكمة الاستئناف الأهلية.

ومن بين القضايا التي باشرها خلال عمله، كان توليه الادعاء ضد المجموعة التي اتهمت باغتيال بطرس غالي باشا سنة 1910، ثم بعد ذلك أصبح وزيرًا للحقانية في وزارات حسين رشدي باشا الأولى والثانية والثالثة والرابعة، وفي وزارة عدلي يكن باشا الأولى التي استمرت نحو 6 أشهر فقط من مارس 1921 حتى ديسمبر 1921 شغل ثروت منصب وزير الداخلية.

رئيس وزراء مصر مرتين

شغل عبد الخالق ثروت منصب رئيس وزراء مصر في عهد الملك فؤاد الأول، حيث تولى رئاسة الوزراء لفترتين الأولى من 1 مارس 1922 إلى 30 نوفمبر 1922 واحتفظ فيها بوزارتي الداخلية والخارجية، ومن أبرز نجاحاته السياسية دوره في إصدار تصريح 28 فبراير 1922 من إنجلترا، والذي اعترفت فيه بمصر دولة مستقلة ذات سيادة مع تحفظات أربعة (إعلان 15 مارس 1922)، وتغير لقب فؤاد من السلطان إلى الملك، وبدأت مصر بموجب ذلك إرسال بعثات دبلوماسية للخارج.

وعًين وزيرًا للخارجية في وزارة عدلي يكن الثانية (7 يونيه 1926 - 21 إبريل 1927)، حتى أصبح رئيس للوزراء للمرة الثانية حيث شكل وزارة ائتلافية في الفترة من 26 أبريل 1927 إلى 16 مارس 1928، واحتفظ خلالها بمنصب وزير الداخلية، لكنه قدم استقالته إثر رفض مجلس النواب لنتائج مفاوضاته مع تشامبرلين.

وفي عهده أنشئت وزارة الخارجية التي ألغيت في عهد الحماية البريطاني عام 1914، وأصبح له حق الاتصال بالحكومات الأجنبية ومقابلة السفراء، كما قام بتشكيل لجنة من كبار رجال مصر، لتضع دستور 1923، وفقًا للنظم السائدة آنذاك، فضل عن أنه عدّل قانون تحقيق الجنايات، وتغيير بعض لوائح المحاكم المختلطة.

وألغى وظائف المستشارين الإنجليز في الوزارات الحكومية، باستثناء مستشاري المالية والحقانية، وقصر مهمتهما علي إبداء الرأي والمشورة، وأبطل حضور المستشار المالي الإنجليزي جلسات مجلس الوزراء، وفي نهاية عمله السياسي أحرى مراحل من المفاوضات في شأن جلاء الإنجليز عن مصر من 1927- 1928، والتي عرفت مفاوضات ثروت وتشمبرلن.