يستهل جاليري مصر موسمه الفني الجديد بمعرض هام للفنانة علياء الجريدي تحت عنوان "الرحلة" والذي يُفتتح الأحد المقبل في السابعة مساءً بحضور لفيف من الفنانين والجمهور، ويستمر عرضه حتى 10 أكتوبر.
وقال الفنان محمد طلعت مدير الجاليري، إن علياء الجريدي تعد إحدى أيقونات الفن النسوي حالياً وهو ما يُعطي الحدث أهمية وطابعاً خاصاً، والفنّ النّسويّ شكل من أشكال فنون ما بعد الحداثة ظهر كجزء من حركة تحرير المرأة أواخر سّتينيّات القرن الماضي لتسليط الضوء على الاختلافات الاجتماعية والسياسية التي تواجهها المرأة في حياتها، وتتراوح الوسائل المستخدمة في الفن النسوي بين الفن التقليدي، ووسائل غير تقليدية مثل فن الأداء، والفيديو، وفن النسيج، ويُمثل قوة دافعة مبتكرة نحو توسيع نطاق تعريف الفن من خلال إشراك وسائل جديدة، تحدّي الحدود بين التّخصصات، والخبرة الذّاتيّة.
وقالت الجريدي: "فكرة السفر عبر الزمن والتعرف على عوالم الماضي والمستقبل المختلفة فكرة تراودني منذ الطفولة، فضول كي اتعرف على بشر وكائنات وعوالم، قد أعطاني الفن فرصة السفر بخيالي لتجسيد بعضًا منها مما أشبع بعضًا من تساؤلات، في هذا العرض أقدم في كل عمل مشهد من مشاهد رحلة آلتي الزمنية، استعرض بها علاقة الإنسان بالمكان والزمان، واحتياجه لمراجعة هذه العلاقة ومساراتها".
وأضافت: "على مدار مراحل تاريخي الفني قمت باستخدام تقنيات مختلفة، وفي هذه المرحلة وجدت أن استخدام القماش والإبر والخيط هي مغامرة جديدة للتشكيل بخامات تقليدية شكل ومفهوم معاصر، عنوان وفكرة المعرض مستوحى من رواية آلة الزمن للكاتب هيربرت جورج ويلز، وفي الرحلة قررت تبني منطق الطبيعة في تصوير كل مشهد فالطبيعة في النهاية صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة .. فالطبيعة معلمتي الأولى".
علياء الجريدي فنانة تشكيلية مصرية مواليد 1968، تتنوع اعمالها بين التركيب في الفراغ، الفيديو، الرسم والمجوهرات، تحاول علياء فتح مساحة لإعادة التفكير في المُدخلات والمسلمات التي تخلق شكل العلاقات المعاصرة بين البشر، تعمل علياء أيضًا على استخدام الفن كمقدمة للتحول الاجتماعي منذ عام1988، في عام 2013، شاركت في تأسيس جمعية جدران للفنون والتنمية التي تعمل بشكل أساسي على تمكين النساء في المجتمعات المهمشة من خلال تعزيز مهاراتهن وتفعيل مشاركتهن الإبداعية، أقامت عدة معارض في مصر والكاميرون والسنغال وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا والسويد والنمسا، شاركت علياء في بينالي فينسيا في دورته ال 52 عام 2007 كما حصلت على جائزة بينالي القاهرة للتجهيز عام 1995 ومنحة الأكاديمية المصرية بروما عام1977 وجائزة مكتبة الإسكندرية عام2007.