أكدت المنظمة الدولية للهجرة أن ملايين الأرواح في اليمن لا تزال معرضة للخطر بسبب نقص التمويل، مناشدة بتوفير 170 مليون دولار في العام الجاري لتلبية الاحتياجات المتزايدة للنازحين والمتضررين من النزاع والمهاجرين هناك.
وأشارت المنظمة -في تقرير أصدرته اليوم الأربعاء- إلى أن ما تم تقديمه من هذا التمويل هو النصف فقط حتى الآن، في الوقت الذي تم تمويل خطة الاستجابة الأممية لليمن والبالغة 3.85 مليار دولار، بنسبة 50 % فقط.
وحذرت المنظمة من أنه بدون تمويل إضافي قد تضطر المنظمات العاملة هناك إلى تقليل العمليات بشكل كبير، وهو الأمر الذي سيترك عشرات الملايين من الأشخاص بدون طعام وماء ورعاية صحية أو ما يمكن الاعتماد عليه للحصول على قوت يومهم.
ولفتت إلى أن الوضع مروع بالنسبة لأكثر من 20 مليون شخص تضرروا من الأزمة في اليمن، في الوقت الذي يوجد ما يقرب من 5 ملايين شخص على شفا المجاعة مرة أخرى.
وأوضحت أنه بينما نزح 4 ملايين شخص، فإن مايقرب من 32 ألف مهاجر تقطعت بهم السبل ويتعرضون لخطر الاستغلال وسوء المعاملة، منوهة إلى أن المجالات الحرجة للاستجابة لاتزال تعاني من نقص حاد في التمويل، حيث تلقى شركاء المعونة أقل من 10 في المائة من التمويل اللازم لتقديم خدمات الصحة المنقذة للحياة والمياه والصرف الصحي ودعم اللاجئين والمهاجرين.
وأكدت أن الوضع يمكن أن يتغير عندما يتوفر التمويل الإنساني، مشيرة إلى أنها في العام الماضي تمكنت من الوصول إلى 6 ملايين شخص بالمساعدات الإنسانية، بينما قدمت هذا العام مساعدات طارئة لحوالي مليوني شخص.