ما هو حكم صـلاة التراويح؟
الجواب:
صلاة التروايح : ليست فرضاً ولا واجباً ، ولكنها سنة ، ثبت أصلها عن النبي صلى الله عليه وسلم حين صلاها ثلاث ليال ثم تركها بعد ذلك، رحمة بأمته ومخافة أن تفرض فتشقَّ عليهم، وهو ما روته عائشة رضي الله عنها " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ليلة من جوف الليل فصلى في المسجد، وصلى رجال بصلاته، فأصبح الناس فتحدثوا فاجتمع أكثرُ منهم فصلى فصلَّوا معه، فأصبح الناس فتحدثوا، فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلَّى فصلَّوا بصلاته، فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله حتى خرج لصلاة الصبح، فلما قضى الفجر أقبل على الناس فتشهد، ثم قال: أما بعد، فإنه لم يخف عليّ مكانكم، ولكني خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها، وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك " والثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بهم في كل مرة من المرات الثلاث ثماني ركعات ثم كانوا يكملون صلاتهم في بيوتهم.
وفي عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، صلاها الصحابة عشرين ركعة، واستمر الأمر على هذه السنة التي استنها الخلفاء الراشدون إلى عهد عمر بن عبد العزيز، فزيدت إلى ست وثلاثين ركعة بزيادة ست عشرة ركعة، وسبب ذلك أن أهل مكة كانوا يطوفون بالبيت بعد كل أربع ركعات ( من الركعات العشرين ) فرأى عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أن تصلى أربع ركعات بدل كل طواف.
والتمسك بما كان عليه الصحابة من صلاة عشرين ركعة هو مذهب الأئمة الأربعة وهو أولى.