قال الدكتور محمد راشد، المدرس بكلية السياسة والاقتصاد جامعة بني سويف، إن أزمة شركة ايفرجراند عملاق العقارات الصيني، ستلقى بظلالها على أسواق المال العالمية وبالتبعية سيكون تأثيرها سلبيا على أسواق الشرق الأوسط؛ ومنها مصر من حيث تخارج الأجانب من الأسواق المالية والاتجاه نحو الاستثمار في الذهب في أوقات الأزمات.

وأضاف راشد، في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن  تأثير هذه الشركة على البورصة المصرية سيكون أقل من غيرها بسبب تعرضها لموجات هبوط مؤخرا جراء الحديث عن تطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية على أرباح البورصة.

 وأشار إلى أن هذه الأزمة ستعيد إلى الأذهان الأزمة المالية العالمية لعام 2008 حيث أن إفلاس الشركات العملاقة سيكون له تأثير سلبي على محفظة القروض المتعثرة في البنوك، وتؤدى إلى حدوث إعسار مالي لبعضها فى ظل التباطؤ الاقتصادي الذي يشهده الاقتصاد العالمي منذ تداعيات أزمة فيروس كورونا، مؤكدا أن أزمة ايفرجراند لن تكون الأخيرة وأنها بداية سلسلة من الافلاسات التى ستطال الشركات العاملة في القطاع العقاري.

وأوضح أن  هناك تداعيات أخري لهذه الأزمة علي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر لأسواق الشرق الأوسط حيث يتجه المستثمرون علي الأرجح للاستثمار في الذهب، مؤكدا أن تأثير هذه الأزمة محدود علي مصر فى ظل انخفاض درجات الاعتماد المتبادل بين مصر والأسواق الدولية.

وتوقفت شركة ايفرجراند، التي لديها ديون مستحقة بقيمة 305 مليارات دولار، عن سداد بعض المستثمرين والموردين وتوقفت عن أعمال البناء في مشاريع في جميع أنحاء البلاد، ما أدى إلى إطلاق أجراس الإنذار العالمية بشأن مدفوعات الفائدة القادمة.

فيما طالبت السلطات الصينية من الحكومات المحلية الاستعداد للانهيار المحتمل لمجموعة China Evergrande ، وفقًا لمسؤولين مطلعين على المناقشات ، مما يشير إلى إحجام عن إنقاذ شركة تطوير العقارات المثقلة بالديون أثناء الاستعداد لأي تداعيات اقتصادية واجتماعية من الشركة الأم، وفقا لتقرير صادر عن وول ستريت جورنال.