التقى وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيجي نظيره الكوري الجنوبي تشونج إيوي يونج، على هامش اجتماعات مجلس الأمن الدولي ليلة أمس، وأعادا تأكيد موقفهما حيال النزاع التجاري بين بلديهما واتفقا على تسريع المشاورات لحل الخلافات.
وذكرت وزارة الخارجية اليابانية - في بيان نقلته صحيفة "جابان تايمز" اليوم الجمعة - أن موتيجي وتشونج أكدا من جديد أهمية التعاون بين بلديهما لصالح الاستقرار الإقليمي، بما في ذلك التعامل سويا في ملف بيونج يانج.
وفيما يتعلق بالنزاع التجاري بين البلدين، أشار البيان إلى أن موتيجي نقل بحزم المواقف المبدئية لليابان بشأن هذه القضايا.. وجدد دعوته لكوريا الجنوبية إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة. وفيما يتعلق بهذه القضايا، قدم الوزير تشونج تفسيرات تستند إلى مواقف كوريا الجنوبية حيال الوضع الراهن.
وصرح موتيجي للصحفيين عقب الاجتماع بأنه شاطر مع نظيره الكوري الجنوبي الرأي القائل بضرورة "إعادة العلاقات بين طوكيو وسول إلى حالة طبيعية للمضي قدما في تعزيز التعاون الثنائي. وأضاف "لقد أجرينا نقاشا صريحا وشاملا"، مشيرا إلى أن المحادثات الثنائية استغرقت 50 دقيقة، بما يتجاوز الثلاثين دقيقة المقررة في البداية.
من جانبه، أكد تشونج معارضة كوريا الجنوبية لخطة اليابان للسماح لشركة طوكيو للطاقة الكهربائية القابضة بصرف المياه المعالجة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية المعطلة في مياه المحيط، بينما أخبر موتيجي تشونج بأن طوكيو ستواصل شرح خطتها على أسس علمية.
كما ناقش الجانبان الخلاف الإقليمي حول تاكيشيما، وهي مجموعة جزر صغيرة في بحر اليابان تسيطر عليها كوريا الجنوبية وتسميها دوكدو، بينما تدعي اليابان أحقيتها في امتلاكها.
علاوة على الخلاف الإقليمي، لايزال هناك خلاف تاريخي بين البلدين حول الحكم الاستعماري الياباني لشبه الجزيرة الكورية في الفترة من 1910 إلى 1945، بما في ذلك القضايا الخاصة بالعمل في زمن الحرب و "نساء المتعة" قبل وخلال الحرب العالمية الثانية، ما تسبب في توتر العلاقات الثنائية بين البلدين لفترة طويلة.