انتقدت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا كلا من فرنسا وبريطانيا لموقفيهما تجاه اللاجئين السوريين، واصفة موقف البلدين في هذا الموضوع بــ "النفاق".
واتهمت زاخاروفا، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية، هاتين الدولتين باستخدام موضوع المهاجرين للترويج لمصالحهما الجيوسياسية وتنفيذ حملة إعلامية ضد حكومة دمشق.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية:" لا ضمير لديهما ولا ذاكرة، لقد تراكم عدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين على الساحل الفرنسي للقناة الإنجليزية، الذين يرغبون قطعها سباحة للوصول إلى إنجلترا، ولكن ذلك لا يثير السعادة والحماس في نفوس سكان هذه الجزر".
وأضافت:" أن وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، وعدت بمساعدة فرنسا في تسوية المشكلة مع المهاجرين، بما في ذلك ماليًا، بشرط أن يزيد حرس الحدود الفرنسيون من كفاءة عملهم، وخلاف ذلك، سيبدأ البريطانيون في إعادة السفن إلى فرنسا".
واستشهدت زاخاروفا بقصة الطفل السوري إيلان كردي، الذي كان عمره ثلاث سنوات في عام 2015 ووقع ضحية لكارثة الهجرة في القارة الأوروبية.
وتابعت زاخاروفا:" أن السياسيين البريطانيين، بما في ذلك رئيس الوزراء آنذاك ديفيد كاميرون ورئيس الوزراء الحالي بوريس جونسون الذي كان يشغل منصب عمدة لندن، أشاروا إلى ضرورة قبول الأشخاص الفارين من الاضطهاد في سوريا، والذين يخشون بوضوح على حياتهم" .. مشيرة إلى أنه على نفس المنوال تصرفت فرنسا.
وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن هاتين الدولتين ترفضان الآن قبول المهاجرين، وتستخدمان بلا رحمة صورة الصبي السوري للترويج لمصالحها الجيوسياسية، مما جعل المأساة سلاحا للحرب الإعلامية ضد دمشق.