تستعد المدن الليبية لاستقبال العمالة المصرية قريبا وذلك لإعادة الإعمار مرة أخرى للشوارع الليبية، نظرا لما تتميز به العمالة المصرية من مهارات وكفاءات وخبرة في مجالات التعمير والتشيد والبناء، وسوف تستقبل ليبيا قرابة المليون عامل من مصر بحسب تصريحات وزير العمل الليبي في حكومة الوحدة الوطنية، وأكد خبراء اقتصاد واستثمار أن هذا يقلل من نسبة البطالة فى مصر، ويزيد من نسبة الاستثمار.

المجالات المطلوبة
بشأن السفر العاملة إلى ليبيا، قال مجدى البدوى نائب رئيس اتحاد العمال، إنه يوجد عوائد كثيرة بشأن سفر مليون عامل إلى ليبيا، منها أن شركات العمالة تقوم على إمضاء تعاقد إعمار ليبيا، وهذه الشركات سوف تأخذ مجموعة من العمال، الذين تم تدريبهم من أجل تعمير ليبيا. 

وأضاف في تصريح لبوابة "دار الهلال" سفر مليون عامل إلى ليبيا بشكل مبدئي، يساعد على تقليل نسبة البطالة في مصر، وزيادة من نسبة الاستثمارات، والزيادة من إدخال العملات الصعبة. 

وأشار إلى أنه يتم فتح أسواق عمل خارجية، ويوجد بها عدد من المواطنين العمالة الغير منتظمة التي عادت من ليبيا ومن العراق بسبب الحروب، سوف يعودون إلى العمل مرة أخرى في ليبيا، ويوجد بعضهم لديه مشاريع خاصة كالمحلات فسوف يعودون إليها مرة أخرى. 

وأكّد أنه في الوقت الحالي مطلوب سفر العاملين فقط، فهذه القضية قضية إعمار، وبعض الشركات التي سوف تذهب إلى ليبيا هي الشركات الخاصة ببناء محطات المياه، والكبارى، والإنشاءات الخاصة بمسألة البناء، وثم المرحلة اللاحقة استهداف 3 مليون لجميع الوظائف. 

وأضاف أنه سيتم السفر من خلال الرابط الإلكترونى، الذي تقوم بتحديده الحكومة الليبية إلى الحكومة المصرية من شأن احتياجاتها من العمالة، هذا يبين لنا الدور الذى يقوم به العمالة في ليبيا، فبالتالى سوف تسهل على الحكومة المصرية لتدريب العمالة بشأن هذا العمل. 

وأشار إلى أنه يوجد في مصر عمالة رائدة فى إدارة المشروعات القومية، ولكن إذا تطَلَّب إلى تدريب بعض المهن سوف يقومون بتدريبهم، وهذه الاحتياجات تم الاتفاق عليها من قبل وزير القوى العاملة ورئيس الوزراء المصرى.

تقليل البطالة
وقال الدكتور مصطفى بدرة أستاذ التمويل والاستثمار، إن سفر مليون عامل إلى ليبيا يساعد على زيادة الاقتصاد والاستثمار والتجارة، ما يقلل من نسبة البطالة فى مصر، وزيادة نسبة العمالة، مشيرا إلى أن التعمير يساعد على تأمين حدود مصر من الإرهاب.

 وأضاف فى تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن توفير مليون فرصة عمل للمصريين في ليبيا للتعمير داخلها، يساعد على تراجع نسب البطالة.

 وأشار إلى أن تحويلات أموال العاملين بالخارج، عامل مهم فى نمو الاقتصاد، ما يساعد على زيادة دخول العملة الصعبة إلى مصر، وأن العاملين الذين يسافرون إلى العمل بالخارج يوجد معهم حجم من الاستثمارات مثل العربيات والبضائع وما شابه ذلك، فهذه العوامل تساعد على زيادة حركة النشاط الاقتصادى داخل مصر.

 وأضاف أن استقرار الوضع فى ليبيا، يترتب عليه عدة عوامل منها لا يستطيع فرد من الإرهاب تخطى الحدود المصرية، عندما نساعد بعملية التأمين، والتعمير يساعد على وجود فرص عمل، ومن خلال العمل الجاد والجهد المبذول نستطيع تحريك الاستثمارات. 

 وأكّد أن حركة الطيران سوف تعمل باستمرار بين مصر وليبيا، ما يساعد على زيادة التبادل التجارى، وكل هذه العوامل تترتب على استقرار الوضع فى ليبيا، وينتج دافع كبير للبعد الاستراتيجي والأمن القومى المصرى الاقتصادى.