توصلت مينغ وانزهو، المديرة المالية لشركة  هاواوي (Huawei Technologies) ووزارة العدل الأمريكية إلى اتفاق لحل التهم الجنائية الموجهة إليها.

وقال المدعون الفيدراليون في بروكلين، بولاية نيويورك، للقاضي الأمريكي الذي يترأس قضية مينغ إنهم سيمثلون أمام المحكمة للنظر أمام هذه المحكمة في قرار بشأن التهم الموجهة إلى المدعى عليها.

وستحصل مينغ على اتفاق مؤجل للملاحقة القضائية، وفقاً لما ذكره شخص على دراية بالموضوع، ويعني الاتفاق أن مينغ لن تعترف بالذنب ولم يتحدد بعد ما إذا كان سيسمح لها بالعودة إلى الصين وكانت وكالة داو جونز قالت إنها ستكون قادرة على العودة.

ويزعم المدعون أن شركة "هواوي" ومينغ كذبتا على مصرف "اتش اس بي سي" (HSBC Holdings) بشأن علاقة "هواوي" بشركة ثالثة كانت تمارس نشاطاً تجارياً في إيران، كجزء من مخطط لانتهاك العقوبات التجارية الأمريكية على طهران. لكن هواوي قالت إنها غير مذنبة.

وتم القبض على مينغ، المديرة المالية لشركة "هواوي" في ديسمبر 2018 في مدينة فانكوفر الكندية ، حيث كانت تقاوم طلب تسليم أمريكي.

وامتنع جون مارزولي، المتحدث باسم المدعي العام في بروكلين بالإنابة جاكلين كاسوليس، عن التعليق على قضية مينغ. ولم يرد المسؤولون في وزارة العدل الأمريكية على الفور على طلبات للتعليق.

لم يرد ريد وينجارتن، محامي الدفاع الرئيسي لـ"مينغ" على الفور عبر البريد الصوتي أو رسائل البريد الإلكتروني التي تطلب التعليق. كما لم يرد محامو المديرة المالية في كندا ولا المتحدثون الرسميون باسم "هواوي" هناك على الفور.

ويأتي الحل المحتمل للقضية بعد أيام فقط من الانتخابات الكندية التي واجه فيها رئيس الوزراء جاستن ترودو انتقادات شديدة من حزب المحافظين المنافسين بشأن طريقة تعامله مع العلاقات مع الصين. في الأيام التي أعقبت اعتقال مينغ في فانكوفر، احتجزت بكين اثنين من الكنديين بتهم تتعلق بالأمن القومي. فاز الليبراليون الحاليون في عهد ترودو بولاية ثالثة، لكن رئيس الوزراء لم يتمكن من استعادة سيطرة الأغلبية على المجلس التشريعي ولا يزال استمرار احتجاز الرجلين يمثل قضية مركزية في السياسة الخارجية لحكومته.

واتهمت منغ بتقديم عرض تقديمي شخصياً في أغسطس 2013 إلى أحد المسؤولين التنفيذيين لأحد الشركاء المصرفيين الرئيسيين لـ"هواوي" حيث كذبت بشأن العلاقة بين شركتها والشركة الثالثة. ورفع المدعون المخاطر العام الماضي من خلال إضافة تهم التآمر ضد "هواوي" وهي اتهامات قالت الشركة الصينية إنها بريئة منها.

وخاض المدعون العامون والمحامون لشركة "هواوي" معركة بشأن الأدلة منذ الكشف عن القضية في أوائل عام 2019. خسرت الشركة مؤخراً معركة للحصول على مزيد من الأدلة من الحكومة بناءً على المواد التي قدمتها الولايات المتحدة في طلب تسليم مينغ في كندا.