بدأ البرازيلي بيليه أسطورة كرة القدم العالمية، مرحلة التعافي في المستشفى بعد عملية جراحية لاستئصال ورم في القولون قبل ثلاثة أسابيع، بحسب ما كتبت ابنته على حسابها في إنستجرام.
وقالت كيلي ناسيمنتو في رسالة مرفوقة بصور عدة لها ولوالدها يلعبان الورق "في هذه الأيام الأخيرة، قطع خطوات عدة".
وبدا بطل العالم ثلاث مرات مبتسما وفي حالة جيدة في الصور.
وكانت كيلي نشرت الأربعاء مقطع فيديو يظهر فيه بيليه يغني نشيد ناديه المفضل سانتوس الذي تألق معه في الفترة بين 1956 و1974، قبل أن ينضم إلى فريق كوسموس نيويورك الأمريكي في نهاية مسيرته الكروية.
كما قام بيليه بحسه الفكاهي المعتاد بنشر مقطع فيديو الثلاثاء يظهر فيه وهو يجري التمارين على دراجة هوائية.
وكتب بيليه البالغ 80 عامًا في صفحته على "إنستجرام": "أصدقائي، أرسل هذا الفيديو الذي صورته زوجتي اليوم من أجل مشاركة فرحتي معكم. أنا محاط بالعاطفة والتشجيع ما يجعلني أشعر بتحسن قليل كل يوم. من خلال ممارستي رياضة الدراجات الهوائية، وبهذه الطريقة، سأعود قريبًا إلى سانتوس" في ساو باولو حيث يقطن.
وظهر "الملك" بيليه في الشريط المصور على دراجة، بينما يهتف له اثنان من الطاقم الطبي في مستشفى ألبرت أينشتاين، في حين قال أحدهما "حسنًا، هذا كل شيء أيها البطل! ممتاز! أكثر من ذلك بقليل"، ليردّ بطل العالم 3 مرات ممازحاً بمد لسانه وكأنه منهك.
وكان بيليه الفائز بكأس العالم مع البرازيل أعوام 1958 و1962 و1970 خضع لعملية جراحية في 4 سبتمبر لازالة ورم "مشبوه" في القولون تم اكتشافه خلال الفحوصات الروتينية. وبقي في العناية المركزة حتى 14 منه، قبل نقله إلى غرفة عادية، لكنه عاد لفترة وجيزة إلى وحدة العناية المركزة الجمعة "كإجراء وقائي" بسبب "اضطراب تنفسي" بسيط.
وتدهورت صحة بيليه، في السنوات الأخيرة، وأدخل مرات عدة إلى المستشفى، كان آخرها في أبريل 2019 في باريس، بسبب التهاب حاد في المسالك البولية.
لدى عودته إلى البرازيل، تمت إزالة حصوات من الكلى.
وعانى بيليه في نوفمبر 2014 من التهاب حاد في المسالك البولية، اضطره لدخول غرفة العناية المركزة وخضع لغسيل الكلى، وسط قلق كبير حول العالم من احتمال وفاة اللاعب الذي يعد من الأبرز على مر التاريخ.
ولدى بيليه كلية واحدة فقط منذ كان لاعباً. وتسبب كسر إحدى الضلوع أثناء احدى المباريات بضرر في كليته اليمنى والتي تمت إزالتها في النهاية.
وسجل بيليه 77 هدفاً في 92 مباراة بقميص "سيليساو" قبل اعتزاله في 1977. واختير في 1999 من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، كأحد أفضل رياضيي القرن العشرين، وبعدها بعام كأفضل لاعب في القرن نفسه من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).