افتتح وزير الثقافة الفلسطينية الدكتور عاطف أبو سيف فعاليات مهرجان المونودراما الفلسطينية في مركز بوتين للثقافة والاقتصاد بمدينة بيت لحم، ضمن فعاليات الاحتفاء ببيت لحم عاصمة الثقافة العربية 2020، بحضور وكيل الوزارة جاد غزاوي ووفد الوزارة وممثلي عن مؤسسات بيت لحم الثقافية.
وقال الوزير الفلسطيني في كلمة له خلال الافتتاح: "إن تنظيم هذا المهرجان للمونودراما وضمن احتفالات فلسطين بييت لحم عاصمة الثقافة العربية، اخترنا ذلك لما يشكل العروض الفردية من مساحات هامة للفنانين للتعبير عن أنفسهم وكذلك لهموم ومشاكل الفلسطينيين عبر قصص وبالتالي ستكون البداية في مدينة بيت لحم، ثم الانتقال لرام الله والناصرة وبقية المدن الفلسطينية".
وأضاف أبو سيف: "أتى المهرجان ضمن سلسلة الفعاليات المختصة بالمونودراما وتنشيطها، لأن هناك الكثير بدأت تنمو بأعداد كبيرة وعليه نريد أن نشجعها ونواصل من أجل أن تنتشر بطريقة أوسع".
واشتملت فعاليات اليوم الأول على عرض مسرحيتين، حيث تناولت المسرحية الأولى "شرشوح" للفنان الفلسطيني محمد طيطي وإخراج إيهاب زاهدة، تناولت بشكل أساسي حياة مركبة لشخصية (شرشوح) الذي يخضع تحت سلطة تتحكم في حياته بشكل مطلق.
وتتحدث ببنيتها الأصلية عن شخص يحاول الخروج من سلطة زوجته المتسلطة والمتحكمة في أدق تفاصيل حياته وحياة أبناءه، ليتطور الحدث للوصول إلى رفض الزوج للدور المرسوم له بشكل مستمر من قبل الزوجة ضمن نفوذها المادي والمعنوي.
فيما عرضت المسرحية الثانية "وهنا أنا" التي أداها الفنان أحمد طوباسي، وكتبها العراقي حسن عبد الرزاق، وأخرجتها البريطانية زوي لافيرتي، حياة الفنان في أزقة المخيم في الطفولة، ثم الانتقال إلى مرحلة الشباب وعمله في صفوف المقاومة، ثم اعتقاله والحياة في السجون الإسرائيلية، ثم التحاقه بمسرح الحرية، وانطلاقته في مجال التمثيل والعمل المسرحي، ثم يسافر بحثاً عن نفسه في النرويج ليعود مجدداً الى مسقط رأسه مستمراً في البحث عن المعنى الحقيقي للحرية.
وتتواصل فعاليات مهرجان المونودراما حتى 29 من الشهر الحالي بعروض مسرحية في القدس، رام الله، يافا، جنين، وقطاع غزة.