السبت 4 مايو 2024

6 طرق لتأديب الطفل بصورة إيجابية

سلوكيات إيجابية تجعل طفلك أفضل نسخة من نفسة

عرب وعالم26-9-2021 | 08:32

منة سيد بكر
عادة ما يقلق أغلب الآباء علي مستقبل أطفالهم ويحتارون في البحث عن أساليب وطرق التربية الصحيحة و الإيجابية ليتفادوا أخطاء سابقة عن تجارب مروا بها مع أهاليهم أو سمعوا عنها من أصدقاءهم أو من  أشخاص شاركوا تجاربهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي.

ولذلك يكون  الحل الصحيح لوسائل التربية الإيجابية موجود عند  الأطباء التربويين والنفسيين  المتخصصين في تربية الطفل  خاصة إذا اعترف الآباء بعدم جدوى أسلوب الصراخ والعنف الجسدي مع الطفل صغيراً كان أو كبيراً، وهناك عدة طرق لتأديب الطفل ومنها     

  التأديب الإيجابي
 
هو أسلوب يعتمد في الأساس على بناء علاقات إيجابية مع الأطفال ، يتوازى هذا مع تعليمهم مهارات مثل: تحمل المسؤولية، التعاون، والانضباط الذاتي ، و الثقة بالنفس و رفع وعيهم إلخ . 

بالأمس كانت وسيلة الآباء للتأديب والرغبة في إستماع الأبناء لأوامرهم، تعتمد على الصراخ والعقاب والحرمان ، وكلها وسائل تندرج تحت التحكم في الانفعالات .
 
و اليوم تؤكد النظريات التربوية على التأثير السلبي و الضار لهذه الوسائل على الطفل ؛ إذ تؤدي إلى مجموعة من النتائج السلبية و تؤدي إلي نتائج غير مرغوبة في سلوكيات الطفل، كارتفاع خطر ترك المدرسة ، وحالات الاكتئاب ، والانتحار ، و أمراض القلب ، إضافة إلى فقد الطفل للثقة بنفسه، و فقدان الشعور بالأمان الأسري بداخله مما يؤدي إلي عواقب جسمية تؤثر علي نفسية الطفل   . 
 
والتأديب الإيجابي يعتمد على تنمية علاقة إيجابية أولاً، وإفهام الطفل ثانياً، بالمطلوب منه سلوكياً و فهم دوره وواجباته ، بما يضمن سلامة ونمو الطفل نفسياً واجتماعياً، وهناك عدة طرق لتأديب الطفل بصورة إيجابية ومنها:
 
(1)-خلوة الآباء بأبنائهم 

الأمر سهل ومهم معاً، وقت يستقطعه الآباء من انشغالاتهم -20 دقيقة فقط- يومياً، أو حتى لخمس دقائق، ولا مانع من دمج نشاط آخر معه ، و يعتقد الأطباء أن هذه من أفضل السلوكيات علي الإطلاق حيث يكون الأبناء قريبين من آباءهم و يتحدثون معاً ،  يفكرون ، يسمعون بعضهم بعضاً كأنهم أصدقاء .

 ما يهم أن يركز الأب أو الأم مع طفلهما، مع الاهتمام ليسأل ويتحاور معك، تسمع طريقة كلامه ويشاهدك وأنت تحكي وتعرض الموضوعات يتعلم منك و يعبر عن مشاعره إتجاهك بكل شجاعة و يخبرك بما يقلق أفكاره لأنه حتما سيشعر إنك مصدر أمان له .
 
(2)- مدح ومكافأة الطفل وترك الهفوات

غالبية الآباء يركزون على أخطاء الطفل وهفواته، والتي يقوم بها غير قاصد الخطأ أو إيقاع الأذى بأحد ، إلى أن تصبح وسيلته للفت الانتباه بدلاً من محاولة إختفائها و يتعمد لفت انتباهك بطرق خاطئة  . 

الثناء والمدح والمكافأة هي فرحة ونشوة الطفل، معها يشعرون بحبّ آبائهم وبأنّهم متميّزون، حتى وإن لم يكن ذلك الفعل كبيراً وفخماً ومؤثراً لأنهم يجعلونه يشعر بالتقدير و الإهتمام بة  .
 
(3)- توضيح المهام للطفل تدفعه ليستجيب 

عندما تكون المهمة واضحة محددة للطفل، تكون أفضل بكثير من جمل مبهمة توقعه في القلق ؛ "لملم لعبك بعد اللعب" بدلاً من "لا تنشر الفوضى بالمنزل".

الأوامر الواضحة من الآباء ترشد الطفل إلى ما ينبغي عليه عمله ، وما يجب الإمتناع عنه ، ما يحفظ للطفل استقلاليته ، وتمتعه بثقة وقبول والديه عنه .
 
مهم جداً أن تأمر الطفل بالمستطاع؛ فلا تطلب منه الهدوء وعدم الكلام طوال مدة جلوسك أمام التليفزيون مثلاً، الطلب صعب ولا يتناسب وطفولته المتحركة فمن الأفضل إتاحة له المكان المناسب الذي يستطيع إخراج طاقتة بة أو إنشاء أنشطة مختلفة يقوم بها بالقرب منك أثناء إنشغالك كالرسم أو تركيب العاب الذكاء أو عزف الموسيقي .
 
(4) تحايل واخترع أساليب تلهيه بنجاح وذكاء
قد يتعصب الطفل ويغضب لسبب ما، هنا عليك إلهاؤه بنشاط آخر، بمعنى أن تخترع له ما يصرف انتباهه نحو شيء مفيد جديد، ليصرف طاقته في سلوك إيجابي ، وحسن التوقيت هو أمر غاية في الأهمية، خاصة إذا كان هناك مشكل أو خطورة فيما يقوم به الطفل، وقبل أن يزيد ملله وتبرمه وتمسكه بما يفعل .
 
(5)- التنبيه على عواقب الفعل أسلوب إيجابي 

دع طفلك يدرك أن لكل فعل رد فعل، وأن أي عمل سيترتب عليه نتيجة ،  ما يشجعه على تدبر أمره، وتوقع نتيجة أفعاله ، وتعلمه حسن السلوك وتحمل المسؤولية .
 
مثال: إن شاهدته يبعثر اللعب دون رغبة محددة، فعليك تنبيهه بضياع الوقت وعدم القدرة على متابعة برنامجه المفضل ، أو الاستماع إلى قصة قبل النوم.
 
(6)- نفذ وعيدك إن أخطأ وتمادى، وكافئه إن أحسن : 

الثبات على الرأي وتنفيذ الوعيد ، من العوامل  المهمّة في التربية الإيجابية ، وكذلك اتخاذك لعقاب معقول؛ يمكنك إغلاق هاتفه مدة ساعة، أو عدم مشاهدة برنامجه المفضل . 

أساليب تربوية إيجابية بسيطة : 

تقبلي طفلك في كل أحواله؛ وعبري عن حبك له سواءً من خلال ضمه أو تقبيله وعدم تعنيفه و قولك له أنا أحبك دائما حتي إذا أخطت  .
 
الإنصات له والاستماع لما يريد أن يقوله عن سبب السلوك الذي قام به .
 
التعاطف معه من خلال بعض الكلمات، وإيصال ذلك بتعبير وجهك وملامسته و الإبتسام في وجهه  .
 
ابدئي بطرح بعض الأسئلة عليه بفضول ورغبة في فهم السلوك وسببه .
 
وأخيراً يمكنك توجيهه نحو بعض البدائل والحلول مثل: "ما رأيك لو عملنا.؟ هل يمكن أن أساعدك في..؟" .

Dr.Randa
Dr.Radwa