تسببت الحرب في إقليم تيجراي بالمجاعة، واتهمت الولايات المتحدة الحكومة الإثيوبية مجدداً بعرقلة وصول المساعدات إلى إقليم تيجراي الذي يشهد صراعات منذ أواخر نوفمبر الماضي.
طالبت أديس أبابا المجتمع الدولي اليوم بعدم التدخل في الحرب الدائرة هناك.
وبحسب موقع "أسوشييتد برس،" طلبت الحكومة الإثيوبية من المجتمع الدولي الابتعاد عن العقوبات وتجنب التدخل في حربها مع قوات تيجراي.
ودافع نائب رئيس الوزراء ديميكي ميكونين، في حديثه خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة ، عن سلوك بلاده في الحرب المستمرة منذ أشهر. وقال اليوم الأحد، إن "الإجراءات العقابية لن تساعد أبدا في تحسين الأوضاع".
كما أضاف "بينما نرحب بالتعاون والاهتمام من أصدقائنا، نؤكد الحاجة إلى استخدام نهج بناء، وغرس الثقة، وضمان التفاهم".
واعتبر أن بلاده تواجه "تدبيرا قسريا أحاديا".
وجاءت هذه التصريحات بعد أقل من عشرة أيام على تهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات ضد رئيس الوزراء أبي أحمد، وغيره من قادة البلاد إذا لم يتخذوا خطوات لوقف الحرب.
ووقع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في 17 من الشهر الجاري سبتمبر 2021 مرسوماً يتيح لإدارته فرض عقوبات ضد الأطراف المتحاربة في النزاع الدموي بتيجراي الإثيوبية، إذا لم يتعهدوا بإيجاد حل متفاوض عليه.
واعتبر في حينه أن الصراع هناك أضحى مأساة كبيرة، معرباً عن ذهوله من التقارير التي تحدثت عن جرائم قتل جماعية واغتصاب وأنواع أخرى من العنف التي روعت المدنيين.
والجدير بالذكر أن معارك عنيفة تهز شمال إثيوبيا منذ أن أرسل رئيس الوزراء أبي أحمد الجيش الفيدرالي إلى المنطقة في نوفمبر 2020 للإطاحة بالسلطات الإقليمية المنبثقة من جبهة تحرير تيجراي.
وقد أودى النزاع بآلاف القتلى والجرحى، كما دفع الآلاف للنزوح، فيما لا يزال مئات الآلاف يعيشون في ظروف تقارب المجاعة، وفق تقارير للأمم المتحدة