قال مسؤولون باكستانيون إن الحكومة قررت إصدار تأشيرات للأفغان الذين ترغب اليابان في إجلائهم من أفغانستان ، حتى لو وصلوا إلى الحدود دون جوازات سفر صالحة أو وثائق سفر أخرى.
وأوضح المسؤولون أن هذه السياسة تتماشى مع القرار الذي اتخذته إسلام أباد من حيث المبدأ بمنح تأشيرات لجميع الأفغان الذين ترعاهم منظمة دولية أو دولة لنقلهم إلى دولة ثالثة، وفقا لوكالة أنباء /كيودو/ اليابانية .
وأرسلت اليابان طائرات تابعة لقوات الدفاع الذاتى الجوية إلى العاصمة الأفغانية كابول الشهر الماضي للمساعدة فى إجلاء حوالى 500 شخص، معظمهم من العاملين الأفغان فى سفارتها والمكتب المحلى للوكالة اليابانية للتعاون الدولى وأفراد عائلاتهم.
لكن لم يتمكن أي من الأفغان من ركوب تلك الطائرات، ومع انتهاء مهمة الإجلاء الجوي بالانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من أفغانستان في نهاية أغسطس، بدأ بعضهم في مغادرة البلاد بمفردهم عن طريق البر .
والطريق الرئيسي الذي يسلكه هؤلاء الأفغان يمر عبر نقطة تفتيش تورخام الحدودية في شمال غرب باكستان، ومن بين أولئك الذين دخلوا باكستان بمفردهم ، انتقل 10 بالفعل إلى اليابان بمساعدة الحكومة اليابانية.
وتأتي التطورات الأخيرة بعد أسابيع من المفاوضات مع السلطات الباكستانية. وكانت القضية الشائكة في هذه المناقشات هي أن العديد من أفراد عائلات موظفي السفارة والوكالة اليابانية للتعاون الدولى ليس بحوزتهم جوازات سفر سارية المفعول ووثائق سفر أخرى.
وتم التوصل إلى حل لهذه المشكلة من خلال قرار باكستان "السماح بدخول المواطنين الأفغان، حتى أولئك الذين ليس لديهم جوازات سفر أو وثائق هوية أخرى، إلى باكستان طالما أنهم تحت رعاية منظمة دولية أو دولة ثالثة لنقلهم إلى دولة أخرى".
وينطبق القرار على منظمات مثل البنك الدولي ودول أخرى أرادت إجلاء موظفيها الأفغان.
وخلال اجتماعه مع وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي على هامش جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الخميس الماضي، شكر وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيجي باكستان على تعاونها في تمكين الموظفين الأفغان في السفارة اليابانية والوكالة اليابانية للتعاون الدولى من مغادرة أفغانستان بأمان، وطلب مواصلة الدعم.