وقع الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية مدير عام الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الإفريقية السفير حسن رابحي، اليوم في مقر الصندوق بالقاهرة، مع سفير جمهورية جيبوتي بالقاهرة المندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد على بري، بروتوكول تعاون بين الصندوق ومعهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية جيبوتي.
وقال السفير رابحي - في تصريح اليوم الأحد - إن التوقيع على هذا البروتوكول يدخل في إطار سعي الصندوق المتواصل لدعم التعاون الفني من جانب جامعة الدول العربية لصالح الدول الإفريقية من خلال تأهيل وتعزيز معارف وخبرات كوادر هذه الأخيرة في مختلف التخصصات العلمية والمهنية مع مراعاة متطلبات وأولويات العصر.
كما ينص البروتوكول على إطلاق أنشطة مع معهد الدراسات الدبلوماسية بجيبوتي تتمثل في تنظيم دورات تدريبية لصالح الكوادر الدبلوماسية الشابة من جمهورية جيبوتي ودول إفريقية أخرى بواسطة خبراء من الدول العربية في هذا المجال.
وأشار المدير العام أيضاً إلى الأنشطة العديدة التي يتولى الصندوق تنفيذها في العديد من البلدان الإفريقية، مشيرا إلى مساهمة هذه المؤسسة في تعزيز عرى الأخوة و التضامن والتعاون المثمر بين الدول العربية والإفريقية ، والتي تسعى إلى المساهمة المباشرة والفعالة في كل الميادين التي ترمي للنهوض بمستوى التعاون العربي الإفريقي في المجال الفني والعلمي والتكنولوجي.
وأكد أن هذا البروتوكول الذي يعد أحد الخطوات المهمة في مجال التعاون الفني بين الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الإفريقية و معهد الدراسات الدبلوماسية لجمهورية جيبوتي، يأتي في سياق عديد النشاطات السابقة الدالة على تلاحم القدرات العربية والإفريقية لمواجهة التحديات التي تقتضيها شروط التنمية والتحولات التي يشهدها العالم، مشددا على الحاجة إلى دعم وتطوير الكفاءات المهنية للكوادر الإفريقية.
وعبر عن تطلع الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الإفريقية إلى فتح آفاق تعاون جديدة مع معاهد و مؤسسات عملية وفنية أخرى في القارة الإفريقية.
وشدد المدير العام على الطابع الديناميكي للتعاون القائم بين جامعة الدول العربية والدول الإفريقية وكذا الاتحاد الإفريقي، ملقياً الضوء على الإرادة المشتركة في تعميق التعاون في مختلف المجالات.
من جانبه أعرب سفير جيبوتي عن سعادته الكبيرة لتوقيع هذا البروتوكول، مهنئاً الجامعة العربية على مبادراتها تجاه بلاده ومذكراً بدعمها المتعدد الأشكال للدول الإفريقية ومعبراً عن تفائله بمستقبل العلاقات العربية الإفريقية الواعد.
جدير بالذكر أن الصندوق قد تم تأسيسه سنة 1974 وهو يعتبر الجهاز الرئيسي الذي من خلاله تتولى جامعة الدول العربية تمويل مشروعات المعونة الفنية في مجال تنمية القوى البشرية العاملة في ميادين التنمية الاقتصادية وهو ما يجسد بصفة ملموسة مبدأ التضامن العربي الإفريقي والمصير المشترك للعرب والأفارقة وحرصهم على تحقيق غايات التنيمة المستدامة.
ويقوم الصندوق بتقديم منح للآلاف من الطلبة الأفارقة الدارسين بالجامعات والمعاهد العربية، وتنظيم دورات تدريبية لعديد الكوادر الإفريقية بمراكز التأهيل بالدول العربية والإفريقية، وإيفاد مئات الخبراء العرب للدول الإفريقية وفقاً لاحتياجات هذه الأخيرة.